رسائل إبداعية/ للكاتبة - مباركة الزبيدي

يريدون التميز ولكن ..!!!

كثيرون أولئك الذين يمرون بنا من راغبي تحقيق النجاح بكل تميز وإبداع ، نجدهم تارة يعددون إنجازات حققوها ، أو يعددون سماتٍ يتميزون بها ، لكن قلة من نشاهدهم يطبقون ما يصفون به أنفسهم وذواتهم واقعياً !! .

نعم ، ما ذكر أعلاه ليس مبالغة ، أو تهويل لأمر ما ، وإنما ربما أصبح من المشاهد المألوفة التي نراها في محيط علاقاتنا العملية والاجتماعية وحتى الأسرية ، نجد من يعدد مهاراته وملكاته وحتى صفاته الشخصية وخصاله وفي نهاية المطاف لا شيء يذكر إن لم يكن لا شيئ !! ؛
إن مثل هؤلاء قد يكونوا مدركين لواقعهم ، وما حققوا ومالم يحققوا ، لكنهم يحبون دوماً أن يكونوا في مكانة متميزة وهذا من طبيعة الذات الإنسانية ، حيث ترفض الدونية ، لكن مقابل هذا على صاحب مثل هذه الذات أن يجد ويجتهد ويعمل ويبادر لكي يحقق المكانة التي يريدها كما يريدها بتميز هو يصنعه ،
بتميز يرسمه بفكره وحروفه ،
تميز يبني أركانه بيده ،
تميز يعبر عنه بقوله : ها أنا ذا ،
إذاً كل تميز لا جدوى منه إن لم يصاحب ذلك عملاً يترجم وصف صاحبه ، والإ فلن يتعدى وصف الأمر حلم من أحلام اليقظة .

 

بقلم / مباركة الزبيدي
كاتبة وإعلامية

مباركة الزبيدي

كاتبة وإعلامية _ سعودية باحثة و مختصة في علم الاجتماع مدربة في التنمية البشرية مهتمة بالمواهب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى