رسائل إبداعية/ للكاتبة - مباركة الزبيدي

الخطوة الأولى

الكثيرون يترددون في المبادرة  بالتخطيط وبدء التنفيذ لأفكار تطرأ على أذهانهم منها ماهو فريد، وقد يكون سهل التنفيذوانطلاقة لايحتاج إلا لجدية  صحيحة، ثم يعضون أصابع الندم عندما يطدون أن هناك من انطلقوا وحققوا أهدافهم، أو جزء منها من أفكار سبق وأن طرأت لهم، وكانوا يمتلكون من الطاقة والإمكانات ماقد كان يفوق مالدى غيرهم  مما كان سيجعلهم ينطلقون منها كذلك بخطوات أسرع لو أخذوا الأمور بجدية واهتمام وبادروا؛
نعم، من كلمة قد تنبع فكرة ومن فكرة قد يبنى مشروع رائد يقف جنبا إلى جنب مع الأفكار والمشاريع العملاقة ، فلا تقلل من شأن أفكارك، وانطلق نحو الأفق متوكلا على الله سبحانه وتعالى واثقا به  ، ثم واثقا بما وهبك، ولا تظل في انتظار سيارة الإسعاف التي يمكنها انعاش أفكارك وإظهارهاودعمها ، لأنها ربما لن تأتي ، وطاقتك قد تضعف، أو ظروفك الحياتيةقد تتبدل ، والأفكار ذاتها قد تفقد أهميتها مع مرور الوقت إذا لم تنفذ،
ولنا في حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أقوى رسالة رسالة لاغتنام الفرص في حينه والمبادرة وترك التسويف عندما قال :
“اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك”.

بقلم / مباركة للزبيدي
كاتبة وإعلامية

مباركة الزبيدي

كاتبة وإعلامية _ سعودية باحثة و مختصة في علم الاجتماع مدربة في التنمية البشرية مهتمة بالمواهب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى