رسائل إبداعية/ للكاتبة - مباركة الزبيدي

استغلال الفرص

دائماً تمر على مسامعنا عبارة أن الفرص لا تتكرر وأنه يجب علينا استغلالها..ومع الوسائل والأدوات التي تزداد نموا بين فترة وفترة والتي منها برامج التواصل الاجتماعي ووسائله ومواقعه لا زال هناك من يشتكي بأنه لا توجد فرص لتحقيق أهدافه فما رأيكم بذلك ؟
-إن عدم المعرفة من أين البداية ليست عذراً .. وإنما السبب قد يكون إما عدم الرغبة بالالتزام تجاه أمر ما وانتظار أمر آخر ، أو عدم اقتناع ، أو أمور أخرى تخص كل باحث عن فرصة.
– من نعذره هو الطفل الصغير الذي يحتاج إلى متابعة وتوجيه ، أو المراهق الذي لا زال في مفترق طرق
أما غيرهم فبإمكانهم البحث عما يريدون وسيجدونه،
طبعا أنا هنا لا أقتصر الحديث عن الفرص في مواقع التواصل فقط.
وإنما أتحدث عن الفرص عموما، لكن لأن مواقع التواصل وبرامجه قد تكون نقطة البداية التي يجب استغلالها إن لم تكن لديك فرصة في مكان آخر بعد.
-ولا ننسى أن هناك من انطلق وبدأ من خلال هذه المواقع
من خلال كتابة ، مقاطع ، تجارة ….. الخ )
صحيح أن لكل إنسان أهدافه الخاصة وأمنياته التي يسعى لتحقيقها ، لكن هل من الصواب ترك السهل، الذي بيده وانتظار مستقبل يجهل تفاصيله ؟!
الصواب أن يستغل المتاح وينطلق منه مع استمراره بالسعي والبحث عن الأفضل، وإن تيسر له في المستقبل مايريد فالحمدلله ، وإن لم يتيسر، أو تأخر ذلك يكون قد استغل طاقته في تحقيق مايريد بما سمحت له الظروف والفرص بعد توفيق الله وتيسيره أولا، المهم ألا يقف مكتوف اليد يشاهد نجاحات غيره ووصولهم لأهدافهم بجهود يفدر عليها، وأدوات متاحة لديه.

 

بقلم/ مباركة الزبيدي
كاتبة وإعلامية

مباركة الزبيدي

كاتبة وإعلامية _ سعودية باحثة و مختصة في علم الاجتماع مدربة في التنمية البشرية مهتمة بالمواهب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى