رسائل إبداعية/ للكاتبة - مباركة الزبيدي

سجل الإنجاز

هاهو عام هجري قارب على الانتصاف، وعام ميلادي قارب على الانتهاء ، فيا ترى ماهي الإنحازات الحقيقية التي أنجزناها خلال كل منهما ؟!
نعم ، فالانجاز الحقيقي الذي نتطلع له ونتمنى أن يتطلع له كل طموح أن يكون له سجلاً يبقى محفوظاً يضم إنجازاته أو شيئاً منها ليس ليكسب الثناء والمديح وإنما ليكون سجل إنجازه هذا مفتاحاً لإنجازات أخرى قد لا يدركها ولا يدركها أبناء جيله وإنما يطلع عليها ويقتبس منها أصحاب إنجازات أخرى عبر الأجيال ، ويذلك لن يتوقف الانجاز على ماحققه فقط بنفسه وإنما قد ينسب الفضل بعد الله له عندما يتم إكمال عمل قد وضع نواته أو بادر بفكرته بشكل فريد ومميز حتى لو لم تكتمل ، لكن بشرط أن يكون مع المبادرة والإنجاز وتدوينه التوثيق ، لأن عدم الحرص على توثيق مايتم تدوينه في سجل الإنجاز وباسمه لدى جهة توثيق رسمية ومن ثم يقوم بنشرها قد تسلب منه بعد الرحيل ولا يجد من يعيدها له إلا خالقه إن كان قريبا منه ..
إذاً فالمساحة الأن سانحة للإبداع والتألق والبدء في كتابة سجل إنجاز جديد مع النصف المتبقي من عامنا الهحري، والعام الجديد ، وعلى مبدعونا التشمير والانطلاق نحو الأفق ..
 
بقلم – مباركة الزبيدي
كاتبة وإعلامية

مباركة الزبيدي

كاتبة وإعلامية _ سعودية باحثة و مختصة في علم الاجتماع مدربة في التنمية البشرية مهتمة بالمواهب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى