رسائل إبداعية/ للكاتبة - مباركة الزبيدي

أحلام الورد

 

ترى هل للورد أحلام تشرق مع كل شمس وتأخذ استراحة تأمل مع غروبها ؟
بوجهة نظري نعم ، فأحلام الورد كثيرة ومتنوعة ومشرقة دوماً وذات ألوان بهيجة كما هي الورود ذاتها  … لكن الروعة والمميز هو عندما تجد إنسان يحمل مثل هذه الأحلام ، أو أن يعيدك إلى عالم الأمل والطموح الذي ربما حالت ظروفك وما قد مررت به من تحديات بينك وبين التحليق في عالمهما !!..
إنني هنا لا أقصد الحديث عن إنسان داعم وعن إنسان محبط ، أو قوي وضعيف ، إنما أعني تلك المحطات التي يتوقف عندها طالبوا المجد يستظلون من شمس التحدي المحرقة ، ويستنشقون نسيماُ بارداُ يلطف عليهم أجواء صراعات النجاح ويخفف عليهم ألم ضريبته .. ،
نعم ، إن كل سائر على طريق المجد يمر بجميع هذه المشاعر مهما بلغت درجة جده واجتهاده ، وعندما يمر بهم أمثال هؤلاء البشر الأنقياء ولو بمحض الصدفة فإن هذا المرور سيفعل الكثير بإذن الله وفي دقائق معدودة  ـ لأن الدعم المعنوي هو أقوى أنواع الدعم ، وبرأيي أن كلمة طيبة ، أو ابتسامة صادقة ، أو لمسة حانية تفل مالا تفعله مليارات الدولارات ، لأن الطموح بحق لا يحتاج إلا اليسير فقط وهو ما يجدد طاقته لأنه قبل هذا وذاك سائرٌ في طريقه متوكلاً على خالقه ..
إذاً لنكن جميعنا نحمل شيئاُ أحلام الورد في داخلنا ونهدي منها لمن هو بحاجة لها ، فالحياة أخذ وعطاء ، وقد يكون من تعطيه اليوم يعطيك غداً .

 

 بقلم / مباركة الزبيدي_جدة
كاتبة و إعلامية
 

مباركة الزبيدي

كاتبة وإعلامية _ سعودية باحثة و مختصة في علم الاجتماع مدربة في التنمية البشرية مهتمة بالمواهب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى