مداد/خاص مقالات مضاوي

فلسفة التدين ونقد الإلحاد

إن الغاية من خلق الإنسان هي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له والإخلاص له بالطاعة والخلوص من الكفر والنفاق الاعتقادي والعملي والشرك الأكبر والأصغر والخفي وأعتقد أن فكرة الشك للوصول إلى اليقين الحقيقي عبر الإلحاد فكرة لا تستحق الوقوف عندها ولا إفراد مقالة لمناقشة ذلك أن الحاجة للإله المعبود والتدين حاجة فطرية جبل البشر عليها فمن السخف والتفاهة القول إننا صنيعة الطبيعة أو أننا أبناء الطبيعة الأم وهي التي أوجدتنا من العدم فكما ورد في تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله:

قال الله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير .
وقال ابن جريج : إلا ليعرفون . وقال الربيع بن أنس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا للعبادة . وقال السدي : من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع ، ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) [ لقمان : 25 ]هذا منهم عبادة ، وليس ينفعهم مع الشرك . وقال الضحاك : المراد بذلك المؤمنون . نعم [كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه] نحن مسلمون أهل السنة والجماعة أناس معتدلون نحب الله ورسوله ننشر السلام والمحبة في الأرض ولا نحارب إلا من ناصب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم العداء واعتناقنا للدين الحنيف وانتمائنا له لهو النعمة الكبرى التى نحمد الله عليها كل حين فاللهم {توفني مسلما والحقني بالصالحين}

 

بقلم/مضاوي دهام القويضي
كاتبة صحفية وأديبة ومستشارة

 

 

مضاوي القويضي

كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى