مداد/خاص مقالات مضاوي

تأملات في النفس البشرية

النفس هي الذات البشرية بما فيها من روح أمرها إلى الله تعالى وجسد يغلف الروح فيسخره الإنسان الصالح في الطاعة من عبادة الله وإعمار الأرض ..

﴿ بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ ﴾ [القيامة – ١٤] بل الإنسان شاهد على نفسه حيث تشهد عليه جوارحه بما اكتسبه من إثم.

﴿ قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ﴾ [الشمس – ۹] قد فاز بمطلوبه من طهّر نفسه بتحليتها بالفضائل ، وتخليتها عن الرذائل.
إذطهارة النفس ونقاؤها وزكاؤها من أوجب الواجبات التي حرص عليها ديننا الحنيف
فالنفس المطمئنة هي تلك التي طهرها الله ومهد لها درب الفلاح والنجاة والصلاح بالقيام بالأعمال الصالحة والطاعات من فرائض ونوافل وسنن وواجبات
فكلما اقترب الإنسان من ربه سبحانه وتعالى كان ذلك أدعى لتوازنه النفسي وشعوره بالسعادة والرضى والطمأنينة والسكينة وعلى النقيض من ذلك
ارتكاب المعصية هو سبيل الخيبات والشقاء الدائم وإحباط الأنفس ويأسها وقنوطها وتعاستها

﴿ وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ﴾ [الشمس – ١۰] وقد خسر من دَسَّ نفسه مخفيًا إياها في المعاصي والآثام.
فالذنوب والمعاصي والخطايا والآثام هي التي تورد صاحبها المهالك
وهي سبب التعاسة والبؤس في الحياة الدنيا والآخرة
وعلى تعقيدات النفس البشرية الجمة
فكلما زرعنا فيها الإيجابية والتفاؤل والأمل
كان ذلك سببا في رقي النفس وتوافقها
وتحقيق المتعة واللذة والسعادة المطلقة لها وهذا ماحض عليه الإسلام فالله تعالى لا يرضى لعباده الاستسلام لليأس والحزن
لذلك فمن أطاع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فقد ضمن الحياة الرغيدة السعيدة

 

مضاوي دهام القويضي
كاتبة صحفية

مضاوي القويضي

كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى