مداد/خاص مقالات مضاوي

أطلق العملاق الذي في داخلك

التدريب هو تنمية مهارات وتعديل اتجاهات وتصحيح مسارات وزيادة معارف وتقويم سلوك.

والحاجة إليه ملحة في زماننا هذا فكل مختص في علم من العلوم الإنسانية والتطبيقية
والفنون والآداب والنشاطات الإبداعية إن كان لديه القدرة على إيصال المهارات والمعارف إلى الغير فالتدريب هو مجاله المناسب.

وعلى سبيل المثال فالتدريب في المجال الدعوي والتطوعي ويكون ببعض هذه الطرق:

1. إنشاء المؤسسات الخاصة بالتدريب الدعوى العلمي ويقوم بالتدريب فيها كبار العلماء الذين جمعوا بين العلم والخبرة الطويلة والتجارب الكثيرة، وينبغي إلزام من يريد أن يتصدر للدعوة بحضور الدورات الخاصة بالمجال الذي سيتصدر له.

2. تضمين مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا قضايا التدريب على العمل الإسلاميّ ويضرب المؤلف عدة أمثلة لبعض الجامعات التي قامت بهذا الأمر من بينها كلية الدعوة بجامعة الأزهر.

3. الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة ومن أهمها شبكة الإنترنت والقنوات الفضائية والإذاعات المسموعة.

ثم يجب أن يراعى عند التدريب أمورا ومن ضمنها إلقاء معلومات محصورة ومحددة سهلة الحفظ والتطبيق حتى لا يجد المتدرب صعوبة في استيعابها، وكذلك الوضوح في المهمة المطلوبة حيث يجب أن يدرك الداعية المتدرب المهمة الملقاة على عاتقه تفصيلا حتى يسهل عليه القيام بها.
والإسلام الدين الحق حث على التعليم والتدريب كمهنة ذات أهداف سامية وهي أساسا مهنة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصحابة والتابعين والسلف الصالح عليهم رضوان الله

﴿ قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [النور –
والبلاغ على هذا إبلاغ الأخبار والعلوم والمعارف
المتضمنة طريقة تطبيق العبادات والمعاملات والتكاليف الشرعية

إن التدريب ليس هو بيع الوهم للمتدربين ولا المتاجرة بالعقول
إنما التدريب رسالة سامية وهدف نبيل وطريقة مثلى لصنع مجتمع أفضل
والعملاق الذي في داخلك قلبك العقول ولسانك السؤول
وليس هو الآكاذيب الذي يروجها الدخلاء على التدريب باسم تطوير الذات

مضاوي القويضي
كاتبة صحفية سعودية

مضاوي القويضي

كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى