ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

فرسان الحراسات الأمنية

رغم أهمية دورهم الأمني التكاملي مع الجهات الأمنية الحكومية في ضبط الأمن ،وتأمين الحشود ، وتأمين الممتلكات ، ومنع الاعتداء، وفض الاشتباكات

إلا أن وضعهم يحتاج إلى وقفة جادة ليكون فارس الأمن خطًا موازيا لمنع الاختراقات الأمنية ، وكل مامن شأنه الإضرار بأمن الوطن كما لهم دورًا في المحافظة على مكتسباته ، ومقدراته .
أهم متطلب في رجل الحراسات الأمنية الخاصة أن يكون قويًا أميناً!
كيف يكون قويًا أمينًا ؟
القوة تتلخص بفرض مواصفات على شركات الحراسات الأمنية بأن يكون رجل الأمن في فئة عمرية حيوية ، ومناسبة ( ٢٥-٦٠سنة) كذلك بحالة صحية قادرة على الأداء ، والتحمل
أيضا الحالة العقلية السليمة، والمتزنة لمواجهة المواقف بتصرف حكيم.
أما الأمانة فتتلخص بأهم شرط وهو : راتبٌ مادي مجزي يتوافق مع عِظم المهمة ، والأخطار المحتملة فليس من الأمانة ! راتبٌ لا يتجاوز ٥٠٠٠ الاف ريال لمن يحرس منشأت حيوية، ومرافق عامة، ومقرات كيانات تجارية كبرى ذات خطورة عالية على طاقم حراساتها الأمنية . المتطلب الآخر للأمانة : حُسن السيرة ، والسلوك ، والحالة النفسية ، والأخلاقية .
مرات عديدة أقف لتوصيل بعض رجال الحراسات الأمنية الخاصة وهم في حال يرثى لها فليس لديه سيارة ، وراتبه لا يتحمل تأمين وسيلة نقل، وغالبا يعيل أسرة محتاجة أو يساعدها فأستمع منهم ! ما يجعل الإنسان في ألم مما يعانون رغم بذلهم ، وتضحيتهم .
فالواجب الوطني أن تتظافر الجهود لتحسين أوضاعهم ، وإلزام تلك الشركات الأمنية الأخذ في الاعتبار أهمية دورها الوطني لتنعكس إجراءات التحسين على أداء الشركات ، وموظفيها ! قوة ، وأمانة لتعزيز ، وتأمين أهم مقوم وطني وهو : الأمن الوطني ، وحمايته من الاختراقات التي تضر بالوطن بأي شكل من الأشكال .
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة

ابراهيم العبدالرزاق

كاتب عام في شؤون الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى