ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

الأعياد

مامن أمة أو جماعة إلا ولها عيد
يجسد الاستمرارية العلنية المتمسكة بالماضي بطموحات مستقبلية أفضل ..
الأعياد في الأديان يجب أن تكون بتوجيه سماوي تبرز فيه جميع تعاليم الدين ولو بشكل بسيط وبالتالي هو إعلان تجديد العبودية للإلاه لذا أوقات الأعياد ، وفعالياتها مقررة سلفا ؛وهذا سر الحساسية المفرطة في الدين من أي تشابه أو تزامن مع العيد المقدس !
ومن خلال تنامي المادية أو البعد عن الدين ابتكر الإنسان أعياداً أقل إلتزاما بالدين بل في أحيان معارضة له.
بدأً بالملوك ، وأصحاب المذاهب ، والفلاسفة ، والطامحين للخلود في هذه الدنيا سواء جماعات أو افراد
وضعوا الأعياد مكانية أو زمانية تعزيزا لفكرة الخلود لديهم
كما أن المخلصين لمبادئ معينة ، وحرصا على استمراريتها يفتعلون عيداً لها كعيد الحب ، وعيد الأم وغيرها .
بل هناك أعياد ، ومناسبات مضمونها الإعتراض على القدر أو تخليد للحقد ، والانتقام كمناسبات ، وأعياد موت شخصيات دينية أو سياسية أو عرقية معينة ليظل العيد مغذيا لطاقة الاستمرار ، وتفاديا للتلاشي ، والذوبان ..
نلاحظ أن الأعياد فكرتها دينية تعبدية أما الأعياد غير الدينية فهي تحررمن العيد الديني ليمارس فيه الإنسان تمرده ، وتمرير رغباته التي قد تتعارض مع الدين شكلا أو مضمونا ..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى