مداد/خاص مقالات مضاوي

ظلمات المتاهة في دهاليز التفاهة!!

أصبح العالم اليوم مريباً يحمل في طياته واتجاهاته الكثير من علامات الدهشة والغربة.

لقد أمسينا  فيه غرباء وسط عالم يمجد التافهين ولعل عزاءنا أنه زمن الرويبضة الذي أخبر عنه نبينا الكريم حيث بين لصحابته معنى (الرويبضة ) لما سألوه ، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.[ زيادات الجامع الصغير للسيوطي ] وعليه فقد فسر العلماء الأجلاء  رحمهم الله
معنى الرويبضة بالإنسان التافه السفيه ضحل الثقافة والمعرفة رجلا كان أم امرأة عندما يتحدث في شأن العامة.
ونصيحتي لا تجعلوا من الحمقى مشاهيرا يتصدرون المشهد  فيمسى أحدهم مرشدا نفسيا أوأسريا أو اجتماعيا بين عشية وضحاها ويأتي بالعجائب والغرائب التي ما أنزل الله بها من سلطان
فكم من أسر تفككت من نصائح المشهور” س“ الفاشنيستا ” ص “والأدهى والأمر من ذلك أنهم يظهرون بصورة براقة زائفة وهؤلاء من ينطبق عليهم ما ورد في القران الكريم بوصف من ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ).
الأمثلة كثيرة ومتعددة وكلها تعكس هذا المشهد البغيض من التفاهة والسفاهة وفراغ العقول ولهاث الأنفس الأمارة بالسوء لملاحقة الشهرة والمال
ويبقى السؤال الأبرز .. متى تنتهي فصول مسرحية الكوميديا  السوداء وإلى أين نتجه ؟!!
على المجتمع بكل شرائحه أن يتعاضد كل وفق مسؤولياته وأدواره لصد ووقف قوافل هذه النماذج المسيئة للقيم والمجتمع والتي تبث سمومها في مفاصل الأسر.

 

مضاوي بنت دهام القويضي  
كاتبة صحفية

مضاوي القويضي

كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى