ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

في قوقل ؛ دكتور ديكور دكتاتور

قصتان لا أدري بأيهما ابدأ مقالي!
شخص إصطدم بمركبة فقضى جميع من فيها الذي اتضح فيما بعد أنهم عُتاة مجرمون اعتادوا القتل ، والسلب ، والتخريب فطارت الإشادات ، والتكريمات لهذا البطل المغوار عندما عمل بفدائية للقبض عليهم فأصبح من يومها البطل الشجاع في كل مناحي حياته ، وتواجده في بيته في الشارع وهو : في عمله مصمم ديكور خاصة صوالين الحلاقة..
طالب ناقش أستاذه في قاعة المحاضرات في الجامعة في مسألة لها جوانب خارج تخصص الأستاذ ! لما عجز عن اقناع الطالب بل الطالب تفوق على الأستاذ في عرض رأيه بشكل منهجي .
غضب الأستاذ ففسخ ثوب الإستاذية قائلًا للطالب : أنت هنا في مملكتي !.
إما أن تسمع كلامي بدون نقاش أو تفضل خارج القاعة ويكون في علمك إذا خرجت الآن فأنت راسب في كل المواد التي أُدرسكم فيها ثم خاطب بقية الطلاب : كلامي للجميع فعمَّ الصمت في موقف تشاهد فيه رئيس كوريا الشمالية وهو يُخاطب من تحت قيادته ..
أعود لعنوان المقال حيث حفزني للكتابة عن شريحة مهمة بل ضرورة لأي مجتمع ينشد التنمية الرشيدة ، وزيادة فرص العيش ، والحياة الرغيدة الآمنة السعيدة .
ألا إنهم من يحملون الدرجات العلمية العالمية في جميع المجالات ..
الدكتوراه درجة علمية مجردة ، ولها قيمة مضافة حسب حامل تلك الدرجة ، والبيئة المحيطة .
لا يختلف الأغلب أو الأكثر أن شهادة الدكتوراه التي حُصل عليها بالجد من مصادرها الأمينة
تُعتبر انجازا فرديا فارقا ، وإضافة للجهد البشري في القيام بخلافة الأرض برحمة ، وعلم ، وإنصاف ..
هنالك جدل في المجتمعات العربية ! خاصة الخليجية عن الدكتوراه ، والدكاترة في مشهد محتدم تعلوه غشاوة قوامها حق ، وباطل اختلطا بطريقة يصعب تبصر أو تلمس الحقيقة ؛ ومن ثم الصواب ..
لاختصار الموضوع سأختصر الوضع بمعادلات افتراضية ، كل عنصر له أكثر من وزن حيث يتغير بحسب الوازن !.
أيضا يمكن تغيير العناصر داخل المعادلة الواحدة لتظهر زوايا لم تكن بادية بما يكفي .
المعادلات :
#أداء غير مأمول رغم وجود مديرين بشهادات عليا = وجود قيادات بموقع غير مناسب + تقليد المنصب غير موضوعي + نقص الاعتماد المالي ..
#أداء غير مأمول رغم وجود مديرين بشهادات عليا = نظرة متفائلة فوق الحد بالقيادات ذات الشهادة العالمية = خيبة أمل مهما كان المبرر + إنتفاخ الذات لدى تلك القيادات + ضعف المسؤولية من فريق العمل ..
#أداء غير مأمول رغم وجود مديرين بشهادات العليا = شهادات زائفة + مجموعة ضغط من حملة تلك الشهادة للحفاظ على تميزها ومصالحها + وجود معايير مضللة + الوظائف القيادية محتكرة ..
#أداء غير مأمول رغم وجود مديرين بشهادات عليا = إعلام دعائي غير نزيه + تحييد الكفاءة بحسب ما يراه المدير + صلاحيات مطلقة بلا تقييم أو رقابة ..
وهكذا يتبين أن الشهادة العليا مهمة جدا وبنفس الوقت ضارة جدا إذا لم تكن عند الشخص الأحق أو في مجتمع لا يُحسن التعامل مع الثروات العلمية المتوفرة ..
كذلك حامل الشهادة العليا فهو إنسان مميز ولكنه ليس متعدد الإمكانات ، والقوى وربما يكون نازلا بمظلة بشهادة تأطر بمساحتها لا أرضا تسعه ، ولا غيمة تظله فيكون قشة تفسد المشهد .
ياليته بقى بمظلته في كبد السماء ..
سؤال /
لماذا يندر وجود مديرين بدرجة دكتور يقودون الشركات الكبرى أو قادة تنفيذيين في المجتمعات الصناعية ، والاقتصادية ، والمعلوماتية بالدول ذات الهيمنة العالمية التي تسيطر على العالم ؟!
ودمتم سالمين ،،،،،،،،

د/إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
القصيم- بريدة ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى