وهج المشاعر

أسئلة عطشى

نظل معا بلا لقيا
نزاد بوصلنا نأيا
على نهر نموت ظما
فليس بوسعنا السقيا
نقيم عسى ولا فرج
كميت عله يحيا

أمام الباب قد وقفت
تنادينه بأن يفتح
وأدنت لعبة كسرت
على شغف لكي تصلح
فلم يسطع لها نفعا
وكيف عساه أن ينجح
فراضاها على عوض
وقبلها فلم تفرح

أقلب لعبة تلفت
كأن القلب ما تلفا
طفولتها ونظرتها
إلي ورفضها الأسفا
كأن دموعها غيث
أصاب القلب فارتجفا
وما بقيت سوى ذكرى
تناجي والدا دنفا

فيا شمسي ويا قمري
ويا عسلي ويا شيحي
إلى بيت من الرمل
وطائرة على الريح
لرسمات بلا لون
واخرى ذات توشيح
هنا ذكرى مهشمة
وأنات التباريح

رضينا الحال ما رضي
ولو خيرت ما حدثا
فيا بنتي ويا أبتي
ننادي بعضنا وعثا
دخان الظلم يحجبنا
وما أقساه إن عبثا
فلا دنيا ولا أخرى
كأنا نوطن الجدثا

تعبنا غاية التعب
وصلنا آخر الرمق
فأنت بشارة الناجي
يصارع ظلمة الغرق
فلحت بعيدة جدا
كضوء خارج النفق
فهل ألقاك من يدري
سؤال مُضرمٌ قلقي

كتبنا عهدنا فجرا
فخان الليل ما خطا
وازرى البحر رحلتنا
وجافى دوننا الشطا
أيمضي ربنا شيئا
فنعليه إذا حطا
على سعة السما ضاقت
فما نلقى لها بسطا

فما نأباه يغشانا
وما نرضاه يستثنى
لماذا كلما غنت
يضوع بحزننا المغنى
لماذا كلما انفرجت
يضيق بروحنا المبنى
لماذا هذه الماذا
تزيد قلوبنا غبنا

الشاعر :إبراهيم بن عمر الموؤذن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى