ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

إحترام الطبيعة

الاحترام ! ممارسة تتسم بحدود حيوية تحافظ على التموضع الحسي ، والمعنوي بين مكونات بيئة تفاعلية لغاية سامية .
الطبيعة مجموع مكونات الوجود التي تتناغم وفق النواميس التي اودعها الخالق سبحانة لتكتمل نعمته ، ورحمته للخلق بما يعرف بالتسخير (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) .
بالتسخير الإلهي فُوض الإنسان بالخلافة في الأرض وبالتالي : فإن بني آدم هم بأفرادهم ، وكياناتهم من مسؤولياتهم احترام الطبيعة التي سخرها الله للبشر ..
احترام الطبيعة مفاده استدامة ، وعواقب سليمة ، وعمارة مفيدة بسعادة ، وهناء .
احترام الطبيعة ينطبق على جميع المسارات من ذات الفرد إلى الوجود بمكوناته المختلفة روحيا ، وجسديا ..
فأي قِل احترام للطبيعة عاجلًا أم آجلا ستظهر تداعيته التي في أحيان تكون تكلفتها المادية ، والمعنوية كبيرة أو مدمرة ..
وما اعتلالات البشرية التي نعاني منها إلا بسبب قل الاحترام للطبيعة ..
الأمثلة كثيرة جدا وعلى جميع الأصعدة عامة ، وخاصة ! فأي اختلال أو مرض لابد إلا وله ارتباط مباشر أو غير مباشر بنمط التعامل مع الطبيعة ..
السمنة نتيجة لممارسات لم تحترم طبيعة الجسد مع المأكل ، والمشرب .
القلق ، والاكتئاب ، والأمراض النفسية لها نمط غير سليم مع الطبيعة النفسية التي أودعها الله في النفس .
فالالحاد مناقض لطبيعة النفس في الحياة مما يؤدي للقلق ، والشك ، والاضطراب وربما الانتحار ..
التصحر ، وانقراض بعض الكائنات ، والاحتباس الحراري ، والتلوث البيئي لها ارتباط أقرب ما يكون مباشرا لاختلالِِ بين العلاقة الطبيعية بين مكونات الكون وأهمها الإنسان ..
الفيضانات تتضاعف الخسائر منها بسبب التهاون في احترام طبيعة مسارات الأودية بالاعتداء عليها ، واعتراضها ..
اخيرا الليل ، والنهار بطبيعتهما أي تغيير في نمط التعامل معهما بشيئ من الاستخفاف ستكون النتيجة آثار في صحة الجسد ، والروح .
فالليل على الأغلب للروح
أما النهار فغالبة لجوانب الجسد.
(وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً)..
اختم بأن الطبيعة هي :
الأنماط السليمة في العلاقات بين مكونات الوجود ؛ وعلى الإنسان احترامها بوعي لحياة أفضل ..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

د/ إبراهيم عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
الرياض/القصيم- بريدة

ابراهيم العبدالرزاق

كاتب عام في شؤون الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى