ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

السفر بالرفقة المصاحبة

 

وللصحبة أحيانا تجاوزات ستكون جميلة إذا في حدود المقبول ..
أتذكر خمسة أصدقاء ذهبوا لمكة من أجل العمرة.
أحد الخمسة ! أول مرة يؤدي العمرة ، ومعرفته بأحكامها محدودة .
أيضا كان شخصا بريئا ، وفيه صدق ، ووله للبيت العتيق ، والطواف ، والسعي ، ولديه رغبة عارمة لعمل كل مامن شأنه أن يجعل عمرته تامة كاملة..
لما وصلوا الحرم المكي اتفقوا أن يبدأوا بالطواف ونظرا للزحام ! فمن إفترق عن المجموعة فالوعد الشقة التي استأجروها أول ما وصلوا للحرم.
يبدو أنهم اتفقوا على فراقه مسبقا للمداعبه.
لما بدأوا بالطواف تفرقوا عنه .
كمل النسك ، وحلق شعره ، واتجه للشقة حيث وجدهم وقد استعدوا له .
فقالوا : طمنا ماذا فعلت ؟
فحدثهم بكل ما عمل وإذا به أدى العمرة بشكل صحيح.
فخاب أملهم بكفشةِِ عليه .
فقال أحدهم : هل أعطيت حمام الحرم حب قمح أو شعيرا أو ذرة؟
قال : ﻻ والله ولكن بسيطة يمديني أرجع اشتري من البائعات وأعطي الحمام ا.
قالوا : ﻻ فاتت عليك ، وعمرتك باطلة.
المسكين إرتبك وأحبط.
قالوا : لا عليك ! اشتر ذبيحة نوزع نصفها ، والنصف اﻵخر لنا ناكله خلال هاليومين وكذا تتم عمرتك.
فرح وأعطاهم مبلغ الذبيحة وما قصروا .. وزعوا نصفا ، والنصف الثاني لبطونهم. .
أحدهم يقول : الله يعفو هاك العمرة راحت مغامز ، وضحك .
ولكنهم بعد رجوعهم أخبروه ، وطلبوا منه السماح وما قصر ..وافق بشرط يحكم بينهم شخص يرضونه فوافقوا. .
فحكم عليهم المُحكِم : بخمس طليان يقدمونها لخويهم. .. فرضوا..
ومن حبابته عزل واحدا من الطليان يتعشون عليه جميعا..
(قلوب صافية )..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،

د/إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
القصيم – بريدة ..

ابراهيم العبدالرزاق

كاتب عام في شؤون الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى