ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

القيم منبع الأخلاق

 

تظل القيم الأخلاقية التي دعت إليها الأنبياء وأُرسل النبي الأمي محمد عليه ، وعلى إخوته الأنبياء الصلاة والسلام لإتمامها ؛
موجها أساسيا في نشاطات البشرية نحو الخير ، ورفع الظلم ، والتراحم ..
حتى المشركون بوحدانية الله ، وإلاهيتة لا يخلون من تعاليم الأنبياء مهما أعلنوا تمردهم .
في التاريخ ! أحداث ألهبت خبايا النفوس بالخير المتأصل في أعماقها ؛ وهي من أسباب الرحمة العامة لله على خلقه ..
لما حُصِر رسول الله محمد صلى الله عليه ، وآله ، وسلم مع أتباعه في شِعب من شِعاب مكة القاسية ! لرفض صناديد قريش الدعوة الجديدة .
وبالتالي التضييق على هذه الفئة بما يشبة السجن الجماعي لعقابهم ، وتشويه دعوتهم ، وعزلهم عن الناس بهدف إرجاعهم أو منع الناس عنهم أو إبادتهم بالتناقص التدريجي .
استمر الوضع سنين .. حتى ساءت أحوال المحصورين إلى درجة أكل خشاش الأرض ..
المحيطون يسمعون أصوات أنينهم ، واستغاثتهم ، ويشاهدون معاناتهم .
وبقدرة قادر فاضت قلوبهم بما أودعها الله من قيم ، واخلاق بل وإيمان فانقلبت قسوتهم إلى لين ؛ وغضبهم عليهم إلى رحمة بهم ..
فتحركت الأنفس التي فاض مكنونها بالخير فتحركت ، وتفاعلت بكل عزم ، وتصميم !!
لتكسر سور الحصار ، وتمد حبال التواصل القيمي رافضة سيادة الانحطاط الأخلاقي ،
والقيمي بين ولد آدم ..
المجتمعات كبذور النبات مهما جفت الأرض
، وتصحرت يأتي اليوم الذي فيه تنبت ، وفيه تثمر ..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،

د/إبراهيم عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
القصيم – بريدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى