ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

كم في وطني من مخابر للشهامة

في طريق العودة من العمل ! أمامي سيارة صغيرة بيضاء تقودها سيدة لم تكن قيادتها متقنة فإذا بسيارة جيب ربع يتجاوز بهدوء ؛ وفجأة انحرفت السيدة يسارا فانحرف الجيب معتليا الرصيف الوسطي متفاديا سيارة تلك السيدة ..
توقفت مذعورة ممسكة رأسها بيدها .
نظرتُ لسائق الجيب قد تملكه الامتعاض ، والاستعداد للمخاصمة .
اندفع نحو سيارة السيدة فلما رأها إمرأة ! هدأت ثورته ، وتوجه قائلا : فداك ياخالة ما صار إلا خير ..
اعجبني ذلك الفتى ابن هذه البلاد الولادة للرجال النجباء .
غمرتني حالة من الافتخار بابن الوطن فما زلت ادعو له بالتوفيق ، والخير ،وسعت الرزق ، وصلاح الولد ، وأن يزيل همومه ،وغمومه إلى أن توقفت عند البيت .
لا أعرفه لكنني متأكد أنه سعودي
من أي قبيلة كان أو أسرة أو من أي مكون كان ! إنه مثال للشهامة ، والنبل .
الرياض العزيزية شارع ابن تيمية باتجاه الغرب قبل تقاطع طريق الحاير ..
ودمتم سالمين ،،،،،،،

د/ إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم – بريدة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى