وهج المشاعر

لا شبيهَ لها

‏تـلـكَ التي لن تلقْ مِـثلَ وَفَـاها
وكشخصِها، جُعِلَ البناتُ فِداها

لا ليسَ يعرفُها في الناسِ مِن أحَدٍ
إلا أحَـــبَّــها صــــادِقــاً وغــــلاهـا

لا لستَ وَحدَكَ مَن أحَبَّها، إنَّما
كـلَّ القلوبِ تطيرُ نحوَ سَـمَاها

نزلتْ بها أعلى المنازلِ، واستَوَتْ
على العُـروشِ بـها لفيضِ نَـدَاهـا

أسَرَتْ قلوبَ المُتعبينَ بحُلمِها
بـسِـمُـوِها، بـرقـيِّـها، بـبـهـاهـا

وبرفقِها، وبطيبِ كَلمٍ نضدُهُ
كـالدُّرِ ينضُمُهُ عُـقـودًا فَـاهَـا

وبنصحِها، إرشادِها، وبحُبِّها
للغيرِ كلَّ الخيرِ رغـمَ عـناها

وببسمةٍ ما فارقَـتْ وجهًا لها
وفَضِيلةٍ في فِـكـرِها ورُؤاها

حشدٌ توافَرَ من شمائِلِها التي
جُبِلَـتْ عليها؛ فالنَّقاءُ نَـقَـاهـا

هِيَ دُرَّةٌ مـا مِثلُـها مِـن دُرَّةٍ
لا لا شبيهَ لها تَجِـدهُ سِوَاها

………

الشاعر : صالح عبده الآنسياليمن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى