مداد/خاص مقالات مضاوي

بين الوطن والوطنية يولد الانتماء

 

ترى ما الوطن ؟!
أتراه ذلك الوطن الذي نولد حاملين لجنسيته ؟!
أم هو أرض الجدود والأسلاف أرض أمي وأبي وأهلي وعشيرتي الأقربين أرض أخواتي وإخوتي وصديقاتي وزميلاتي الأرض التي إليها أنتمي وافديها بروحي ودمي يقول أمير الشعراء أحمد شوقي : ( وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي) نعم أينما يممنا وجوهنا قبل المشرق والمغرب لا نطيق صبرا حتى نعود لنسائم صبا نجد العذية أو لساحل البحر الأحمر أو الخليج العربي أو للشمال الأشم أم الجنوب الأغر نعود إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة مهوى الأفئدة ومهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية تاريخ شبه الجزيرة العربية منذ أقدم العصور كان مسرحه جغرافية بلادي السعودية من هنا بدأت العروبة من هنا بزغ فجر الإسلام وانتشر في العالم بأيدي أسلافنا وأجدادنا الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين هنا تحققت دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام:

﴿ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضۡطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ وهنا يتبادر معنى الوطنية إلى الذهن فنعمة كوننا سعوديون لا تقدر بثمن إذ يجب أن نزرع في الصغار منذ نعومة أظفارهم مبدأ الوطنية والانتماء ونغرس فيهم المسؤولية تجاه هذا الوطن الذي لطالما تمرغنا في خيراته وآن الآوان أن نتشارك في عملية التنمية له شيبا وشبابا رجالا ونساء معاقين وغير معاقين فكل فرد من افراد المجتمع عليه الإندماج في نسيجه المبارك الوطنية هي أن تحب وطنك وتتفانى في خدمته بأي ثمن حتى لو كان الثمن روحك التي بين حنايا صدرك

…………………

الدكتورة : مضاوي بنت دهام القويضي
كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى