مداد/خاص مقالات مضاوي

الكتابة وفنونها أمانه كبرى

 

الكتابة مهنة شريفة وحرفة نبيلة شغف لا ينتهي وحب أزلي أبدي سرمدي لا يعرف أمدًا ولا يموت وهي الرئة الثالثة التي يعيش بها الكاتب المبدع ويتنفس أدبا وجمالا ويستشعر آلاء البارئ الذي أجرى قلمه بمداد سحري يقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين[إن من البيان لسحرا] وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في موضع آخر[إن من الشعر لحكمة] وهي بلغة علماء النفس والمختصين في الصحة النفسية سلوك قويم بل نمط من أنماط العلاج النفسي والسلوكي إن الثقافة لتطبيق عملي ببدأ بالقراءة وينتهي بالكتابة {اقرأ باسم ربك الذي خلق} هي أول ما نزل من القرآن الكريم والقارئ النهم عموما كاتب متقن مجيد لحرفة الكتابة التي هي في المقام الأول مسؤولية كبرى وأمانة يحملها الكاتب على عاتقهِ وهي شرف إنسان قبل أن تكون إحدى الفنون البديعة الخلاقة وإلا لما كانت ثمة سورة قرآنية تحمل اسم سورة الشعراء لتنظيم عملية الكتابة التي هي وليدة أفكار الإنسان شاعرا كان أو كاتبا فكل فكرة بلا نظام هي فوضى عارمة محرمة
{وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ} إذ قيل في تفسير الآية أنهم أرباب الغزل الفاحش الذي يشبب بالنساء ويذكر مفاتنهن وفيه من بذاءة القول وفحشه ومن ذلك التحريض على الزنا وغيره نسأل الله العافية لذلك اقول إن مصادر التشريع جاءت لتنظيم حياة الناس وتهذيب النفس البشرية ومن ذلك وضع الضوابط للفنون المختلفة ومنها الشعر وغيره من فنون الكتابة الإبداعية والاحترافية ما أجمل هذا الدين وأكمله لذلك هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية قاطبة
……….
مضاوي دهام القويضي
كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى