كتاب الرأي

الأفاعي البشرية

خلق الله تعالى البشر وجعلهم مختلفين فيما بينهم من الناحية الجسديه والعقلية وجعل الفطرةَ السليمة هي المحبة الخالصة لبعضهم البعض وحاجتهم إلى التواجد معاً ولكن قد تنحرف فطرة بعض البشر.

فيقع الكره في قلوبهم تجاه بعضهم البعض وتنتشر العداوات والبغضاء طمعا في المصالح او كره لأسباب شخصية.

من الطبيعي أن يجد كل واحد منا في مرحلة من مراحل حياته شخصاً يضحك في وجهك وبقلبه حقد عليك ( كفانا الله فيهم ) .

ذكر الفيلسوف الصيني كونفوشيوس عندما يحدثك شخص حاقد عليك وكاره لك بطريقة غير محترمة ونقده غير المبرر طالبا منك تفسيراً لما قلت مثلاً أو تبرير مواقفك وكلامك عندها احذر أن تبرر أي شيء أو أن تعتذر عن أي موقف فليس لأي أحد أدنى حق عليك ويجب أن تجعل جميع من حولك يفهم أنه مَن أراد التحدث إليك فيجب أن يلتزم حدود الأدب واللباقة الاجتماعية دون أن تتحدث بأية كلمة توحي بالوقاحة أو بقلة الادب .

بغضّ النظر عما تفعله ومدى نجاحك في القيام به سيكون هناك دائما شخص ما ليفسد عليك فرحتك لذلك عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع الكارهين لك والحاقدين عليك من الأشخاص الذين لا يكنون لك سوى مشاعر الكراهية لأنهم يشعرون بالغيرة من نجاحك بل ينكرونه في خلفك أمام الناس ويبدون مشاعر سلبية نحوك وتجاه إنجازاتك.

ختاماً ” يقول ابن الرومي”

الحقد داء دوي لا دواء له
يري الصدور إِذا ما جمره حرِثا
فاستشف منه بصفح أَو معاتبةٍ 

بقلم :

الإعلامي د . منصور الغامدي

د . منصور الغامدي

مدير تحرير صحيفة وقع الحدث في المنطقة الغربية وصحف اخرى عضو في هيئة الإعلام المرئي والمسموع وعضو جمعية إعلاميون وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين إعلامي من 17 سنه مستشار إعلامي لعدة مراكز وجمعيات حاصل على الدكتورا في إدارة الأعمال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى