وقع الحدث – متابعات:
دعت 25 دولة، في بيان مشترك صدر بتنسيق بريطاني، إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، محذّرة من أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وشمل البيان دولاً من بينها بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، أستراليا، كندا، الدنمارك، وغيرها، وأكد أن “نموذج إسرائيل في تقديم المساعدات الإنسانية يشكل خطراً ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار”، في إشارة إلى مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، واصفًا ذلك بأنه “أمر مروّع”.
وقال البيان: “حرمان المدنيين في غزة من المساعدات الأساسية غير مقبول”، مطالبًا “إسرائيل” برفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية فورًا، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن الحكومة البريطانية تأكيدها معارضتها الشديدة لأي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من استمرار استهداف المدنيين والباحثين عن الغذاء في القطاع، لافتًا إلى أن كميات الوقود الحيوي وصلت إلى مستويات متدنية تهدد عمل المرافق والخدمات الأساسية.
وأشار المكتب الأممي إلى تفشي الأمراض، وتزايد خطر المجاعة، وتكدّس مئات الآلاف في مناطق لا تتجاوز 14% من مساحة القطاع، مؤكدًا أن الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة يواجهون تهديدات مباشرة وحرمانًا من حقوقهم الأساسية.
من جهتها، دانت ألمانيا بشدة الهجمات التي تطال المدنيين أثناء توزيع المساعدات، معتبرة أن العنف ضد الباحثين عن الطعام “غير مقبول إطلاقاً”، وأعلنت دعمها لدعوة برنامج الأغذية العالمي لإدخال المساعدات بشكل أوسع وفوري.
وفي موقف لافت، ندد رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف قتل المدنيين الذين ينتظرون شاحنات الإغاثة، وقال: “يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية”.
وتتزامن هذه الدعوات مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين، بما في ذلك الأشخاص الذين يسعون للحصول على المساعدات، في ظل صمت دولي واسع تجاه تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع.
