وقع الحدث – متابعات:
أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من منتصف ليل 28 يوليو، بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين البلدين منذ أكثر من عقد.
وجاء الإعلان عقب محادثات استضافتها ماليزيا، جمعت رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، ونظيره التايلاندي المؤقت فومتام ويشاياتشاي، ضمن جهود دبلوماسية تقودها كوالالمبور بصفتها الرئيس الحالي لرابطة “آسيان”.
الاشتباكات اندلعت الخميس الماضي إثر انفجار لغم قرب الحدود، وأسفرت عن مقتل أكثر من 35 شخصًا، وتشريد نحو 260 ألفًا، في ظل تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن التصعيد، مع استخدام الطائرات والدبابات والمدفعية في المواجهات.
وقدّمت كمبوديا طلبًا لمجلس الأمن بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، متهمة تايلاند بشن هجوم على بلد “صغير لا يمتلك سلاحًا جويًا”، بينما نفت بانكوك هذه الاتهامات واعتبرت التوجه للأمم المتحدة خطوة سياسية، مؤكدة رغبتها في الحوار الثنائي.
وبحسب وزارة الدفاع الكمبودية، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 شخصًا من جانبها ونزوح أكثر من 35 ألف مدني، وسط تصاعد القتال نحو جبهات جديدة أبرزها إقليم ترات الساحلي، ما وسّع نطاق الأزمة.
وحذّرت “هيئة العمل ضد الألغام” في كمبوديا من استخدام ذخائر عنقودية، في حين اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية الجيش التايلاندي بشن هجوم متعمّد وتوسيع العدوان، داعية المجتمع الدولي للتدخل لمنع تفاقم الصراع.
وتترقب المنطقة مدى التزام الجانبين باتفاق الهدنة، في ظل توتر لا يزال قائمًا وخشية من انهيار الهدنة في حال استمرار التراشق السياسي والعسكري.
