وقع الحدث – متابعات:
صعّدت المملكة العربية السعودية تحركاتها الدبلوماسية للتصدي للتصعيد الإسرائيلي المتواصل على الأراضي السورية، حيث أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، أعقبه لقاء جمعه بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، بأن الأمير فيصل أعرب لنظيره الأميركي عن إدانة المملكة الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، معتبرًا ذلك تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية، ومشددًا على ضرورة وقف هذه الهجمات فورًا واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد الوزير السعودي أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الحكومة السورية في فرض سلطة القانون وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية، مع ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي.
وفي القاهرة، بحث الوزير السعودي مع نظيره المصري تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل تعزيز التنسيق لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية.
كما ناقش الوزيران تطورات الأزمة الليبية والصراع السوداني، مؤكدَين أهمية الدفع نحو حلول سياسية شاملة توقف نزيف الدم وتضع حدًا لمعاناة المدنيين، في ظل التحديات المتصاعدة في المنطقة.
وفي الملف السوري، جدّد الوزيران إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ودعوا إلى انسحاب “إسرائيل” الكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان، في إطار احترام القرارات الدولية ذات الصلة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الضغوط العربية لاحتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا، في ظل ما تعتبره دول المنطقة انتهاكًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، واستغلالًا لأزمتها الداخلية لتحقيق مكاسب استراتيجية.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن، الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع في دمشق والسويداء، استهدفت مبنى وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، ما أسفر عن معارك عنيفة انتهت باتفاق على انسحاب القوات الحكومية من السويداء، بعد سقوط مئات القتلى والجرحى.
