الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

الأسرة والمجتمع

هدوء الإجازة متنفس للأم والطفل

بقلم: عهود العوني
حين تهدأ زحمة الأيام الدراسية، وتتوقّف ساعات الاستيقاظ المبكر ويغيب صوت الحقيبة والواجبات تتنفّس الأم ويتنفّس معها الطفل.

الإجازة ليست فقط راحة من الدراسة، بل هي فسحة من الضجيج الداخلي الذي تراكم خلال الشهور هي وقت يلتقط فيه كل من الأم والطفل أنفاسهم بعيدًا عن التوتر، والمواعيد، والانشغالات ليست كل الإجازات صاخبة، وليست السعادة دومًا في الحركة والأنشطة الكثيرة أحيانًا، الهدوء نفسه هو ما يحتاجه البيت أن يمرّ اليوم ببساطة، أن يجتمعوا على فطور بلا استعجال أن يلعب الطفل بحرية، وتراقبه أمه وهي مرتاحة لا مُتطلبة الإجازة لا تعني أن نصنع جدولًا مزدحمًا حتى لا يملّ الطفل بل تعني أن نصنع له مساحة يشعر فيها بالسكينة أن يتعلم كيف يعيش اللحظة، دون قلق، دون ركض.

وللأم أيضًا هذه الإجازة ليست اختبارًا لإبداعها ولا قدرتها على الترفيه بل هي أيضًا استراحة لقلبها وعقلها أن تسمح لنفسها أن تسترخي، أن تتنفس، أن تعيد ترتيب مشاعرها أن تكون أمًا حاضرة لا أمًا منهكة
لا بأس إن لم نزُر كل مكان ولا بأس إن مرّ اليوم بلا إنجاز واضح فأحيانًا، الإنجاز الحقيقي هو أن نكون معًا بهدوء، وبحب، وبدون ضغط هدوء الإجازة ليس فراغًا، بل فرصة لنملأ العلاقة دفئًا، ولحظاتنا معنى، وقلوبنا راحة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى