الكذب ماهو سهمة للاجاويد
سأل أستاذ الصف الرابع الابتدائي سؤالاً لطلاب الصف .
طبعا من باب الترويح ، والتشويق، ومعرفة جوانب أخرى عن الطلاب بحكم دوره التربوي ، ومدرسا .
اختار الأستاذ أحد الطلاب المميزين ، والنابهين .
أتعرف الإجابة ؟!
الطالب استصحب أنه الأول على زملائه درجات ، ونتيجة أيضا ركب الرصيد عنه لدى الأستاذ، والآخرين أنه الطالب الذكي فكانت إجابته ! نعم أعرف وكما هو ظن ! تركه المدرس قائلاً :
من غير طالبنا المميز يعرف الإجابة ؟!
هنا بدأت المعطيات تتموضع بطريقة عجيبة ! ولا طالب يعرف الإجابة ..
هنا دارت الدائرة على الطالب الذكي الذي نسي أن الأمور ليست دائما حسب ذكائه .
الأعجب لا زال مطمئناً أن الأمور تسير وفق تحسيباته وأن المدرس سوف يُجيب السؤال .
فغر فاه ، ونبضات قلبه تحرك مافي جيبه العلوي ، وقطرات العرق تنبع من بين قسمات وجهه أن سمع قول الأستاذ: الأن طالبنا الذي نفاخر به فصول المدرسة يُخبركم الإجابة .
انكشفت حقيقة معرفته للإجابة بأن جف حلقه ، وتخشب لسانه.
تبسم المدرس وهو يراجع تسليماته المطلقة للأشخاص وأنه أساء لهذا الطالب بأن عظم فيه أنه الأذكى ..
فقال المدرس للطالب : الكذب حمارة رديئة .
من ركبها لن توصله لمقصوده أبدًا وستخذلك في وقت ليس بالإمكان تعويض ما كان .
وأزيد : ودك من كذب يقطع لسانه ..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة