مداد/خاص مقالات مضاوي

فلسفة السعادة

الدكتورة / مضاوي بنت دهام القويضي _ الرياض

الفلسفة كلمة إغريقية philosophie تعني ( محبة الحكمة)  والسعادة حالة شعورية تبعث على البهجة والفرح والسرور والحبور  والسعادة شعور أعمق من مجرد احساس اللذة والمتعة المؤقتة التي تنقضي بانتهاء المؤثر 
واجمل  السعادة لذة الإيمان ففيها صدق الحب لله ولرسوله  ولعباده الصالحين وكراهية كل ما يغضب الله من  كفر ونفاق عملي واعتقادي وكل ما يوجب سخط الله من شرك أكبر وأصغر و كبائر الآثام وصغائرها
فعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثٌ من كُنَّ فيه، وجَد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون اللهُ ورسوله أحَبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله، وأن يَكرهَ أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه.. ) إن للحياة الدنيا جنة من لم يلجها لن يلج جنة الآخرة وجنة الدنيا هي السعادة التي تجلبها لذة الإيمان والحياة الطيبة التي يعيشها المؤمنون بسبب هذه اللذة وتلك السعادة التي تصير الدنيا فرحة ابدية قال االله تعالى(﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ سورة النحل: 97] وورد في التفسير الميسر ما نصه :
مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى، وهو مؤمن بالله ورسوله، فلنحيينه في الدنيا حياة سعيدة مطمئنة، ولو كان قليل المال، ولنجزينَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا..] هذا وإن أردنا ان نفلسف السعادة فنقول السعادة ها هنا في قلب المؤمن الأواه المنيب الذي يحقق معنى حب الله ورسوله ويطيعه ويحرص  على التوبة والاستغفار ويكره الذنوب وأهلها فتتحول حياته إلى نعيم مقيم في الدارين
ومضة بلا فلسفة لذة الإيمان والسعادة وجهان لعملة واحدة ما وقر في القلب وصدقه العمل

كاتبة صحفية ومستشارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى