ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

وأخو الجهالة في الشقاوة ينعــم

تسوق بعض القنوات من خلال فقراتها بالذات عن طريق المسلسلات ، وفقرات الترشيح والحظ بجرعات كبيرة من مركبات الغباء المختلفة !

الغباء : ظاهرة في السلوك الجمعي ، والفردي تتسلل في مفاصل الحراك البشري في ظل اضمحلال الذكاء الطبيعي ..
الذكاء فطري، ومكتسب من خلال التذكر ، والربط ، والمقارنة ، والتحليل ، والقدرة على التعامل الايجابي مع المحيط المجاور ، والتجارب ، ونتائجها ؛
وبالتالي التقدم الرشيد .
لكن فئة متشبعة بالأنا والطوفان لمن غيري !
لذا ( الأناوات) ذات الرغبة ، والطموح ، والاستحواذ مع خواء قيمي ، وانتقاء أخلاقي تسعى جاهدة في توطين الغباء الناعم حولها للحماية من تشارك الغير معها في المصالح أو ممارسة حقها الطبيعي في الذكاء
لذا تسوق الغباء بأساليب مخملية براقة .
من وجهت نظري أعتقد أن مجال الدعاية أعظم مجال لتمرير الغباء ، وحقنه في الفرد ، والمجموعات عبر اختلاق الرغبة ، وبرمجة التوجة ، وتوهم الظفر ليكون الإنسان فردا أو جماعة ممرًا ذو مواصفات غبية برضا واختيار يصعب ثنيه .
مجال آخر يهتم بالغباء كركيزة للرواج في عالم الكماليات ! فبدون الغباء الطاغي سيفقد رواجه .
تساهم بعض القنوات من خلال المسلسلات ، والفقرات في تعزيز الغباء ! العديد من الأحداث في تلك المسلسلات ، وتسلسلها بغباء متوالي للإثارة ، والمتعة تبلد نمطية الغباء في الشعور ، واللا شعور ؛ كذلك الفقرات التي تُكافئ على الغباء لأغبى غبي
بمنحه جزءً لا يُذكر من تكلفة غبائه ، وغباء الجموع المتحفزة للرقص على جراحها .
لذا من الحكمة التعامل بحذر ، وذكاء مع الذكاء الإلكتروني المتربص بالذكاء الطبيعي .
وهنا نلحظ التعامل الذكي للسلطات الأمنية في مملكتنا الغالية حيث العناية الكبيرة بالأمن السيبراني للحد من خطر مروجي الغباء الإلكتروني..
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة

 

ابراهيم العبدالرزاق

كاتب عام في شؤون الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى