تشيخ الحيوات ، وتتقادم الأشياء بفعل الزمن ، والقصور الذاتي في الموجودات ..
الشيخوخة مرحلة مربكة حتمية الحلول !
لذا الإنسان الرشيد يستغل ما قبل مرحلة الشيخوخة بطريقة تهذب مرحلة الشيخوخة لتكون في تموضع آمن تدوم معه السعادة ، والتفاعل الايجابي ، والقدرة على ممارسة الحياة ..
المدن تجمع بشري شبيه إلى أقصى حد بحياة الكائن الحي عموما وبالإنسان خصوصا الذي يتميز بالإرادة ، والاستجابة ، والتوقع ، والتحليل ، والتغيير .
مظاهر شيخوخة المدن :
الازدحامات المرورية ، والاختناقات في حركة المركبات ، وصعوبة الوصول لأمكان الخدمات ، والترفية ، وضيق مواقف السيارات .
تصحر المدن من أبرز مظاهر الشيخوخة .
قصور البنى التحتية مما يجعل المدن عاجزة عن تحمل التغيرات الجوية خاصة عند هطول الأمطار
، ورجيع ضروريات الحياة من مخلفات ، وصرف ، وعوادم .
تفاقم تكاليف الحياة ، وتضاؤل الفضاءات العامة التي تستوعب الطبقة الوسطى ، والأقل منها ..
ولكي لا تشيخ المدن أو على الأقل تكون شيخوختها مرنة قابلة للتجديد ..
يُفترض تحديد الدور الوظيفي للمدن وفق الجغرافيا ، والتاريخ ، والطقس السائد .
أيضًا من الأهمية بمكان الالتزام داخل المدن بحماية الطرق الناقلة من الازدواجية في الغرض فمثلا الطرق الدائرية يُقلص دورها التجاري ، والسكني في مقابل دورها الناقل ، وبذل الجهد في تخطيط الأحياء ، والشوارع الفرعية ، ومناطق الخدمات وذلك لمنع ترهل الحركة داخل المدينة سواء للمركبات أو المشاة .
تغيير الاشتراطات للمباني التجارية ، والسكنية ذات الأدوار المتعددة بالتزام إنشاء مواقف سفلية للسيارات .
الحد من التمدد الأفقي من اجل شمول ، وفاعلية البنية التحتية .
انتهاج أساليب التدوير ، والاستدامة في إدارة المخلفات .
من المهم حضاريا ارتباط سكان حيز ما بأرض الحيز وتعزيز حبه واحترامه ورفع الثقافة في هذا الجانب .
ما سبق يركز الأهمية المتنامية لمكافحة شيخوخة المدن وبالتالي ؛
الحاجة لمراكز رصد ، ودراسات في هذا المجال وربما إنشاء هيئة أو مركز وطني في هذا المجال للحفاظ على شباب ، وحيوية المدن .
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة
