مشاعر وطنية

اليوم الوطني السعودي 93 ( نحلم ونحقق )

 اليوم الوطني السعودي هو اليوم الذي يتم الاحتفال فيه بمناسبة توحيد الملك عبد العزيز- رحمه الله –  لجميع المدن السعودية ، وأيضًا تغيير اسم المملكة العربية السعودية من دولة الحجاز إلى المملكة العربية السعودية ، يصادف هذا اليوم يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام .

 اليوم الوطني السعودي 93 عامًا من المجد والرخاء والازدهار والأمن والأمان والتطور، ستبقى شامخًا يا وطني ،ودامت المملكة العربية السعودية في أمانٍ وحصنٍ وفخرو عز.

في ذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية نستذكر كلّ الوقفات التاريخية والأحداث العظيمة التي أذن الله أن تكون على هذه الأرض الطيبة المباركة من هجرة سيدنا إبراهيم – عليه السلام – وبناء الكعبة إلى ولادة سيدنا محمد – صلّى الله عليه وسلّم – وانتشار الإسلام وتصديره من أراضيها إلى بلدان العالم، فالمملكة العربية السعودية هي منارة وحضارة وأسطورة ومدرسة ومثال يحتذى به لجميع دول وبلدان العالم.

المملكة العربية السعودية تحولت خلال سنوات قليلة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  – حفظه الله –  من أراضٍ صحراوية إلى أيقونةٍ من أيقونات الجمال العمراني والتمدّن الحضاري ، وأصبحت جامعاتها ومراكز الأبحاث فيها وجهةً ومقصدًا للباحثين من كلّ أصقاع الأرض ، فضلًا عن كونها وجهةً لقاصدي الحج وزوار بيت الله الحرام ، بالإضافة إلى المشروعات العملاقة التي تحققها رؤية 2030 م مثل: مشروع القدية ، ومشروع البحر الأحمر ، ومشروع نيوم ، وغيرها من المشروعات النفطية ، ففي عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله تعالى- ومنذ استلامه عرش المملكة عام 2015م إنجازات عظيمة ، وتعد هذه الإنجازات غير مسبوقة، حيث قفزت المملكة العربية السعودية قفزات هائلة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة ؛ ولذا يجب على الشباب المحافظة على الوطن ومنجزاته ، والمساهمة في بنائه ، والبعد عن الأفكار الهدامة ؛ حتى يتحقق لوطننا التقدم والرخاء الازدهار. 

 ومن هذا المنطلق أقول مناشدًا شباب الوطن بأنه ليس هناك شيء إطلاقًا يعادل حب الوطن بالنسبة للإنسان، فهو كالتراب بالنسبة للشجر، منها ينشأ وفيها يعيش ، ومن خيراته يتنعم ، فهو السند الأول والدائم ، وهو الملاذ الوحيد والحضن الآمن، فهو الأب الرؤوف والأم الحنونة العطوفة، لا يستطيع الفرد مهما علا أن ينقص من جذوره ، فلا يشعر بعظمة الوطن إلا من فقد وطنه.

إن اليوم الوطني السعودي ليست مناسبة وطنية تقليدية كأي مناسبة أخرى، إن هذا اليوم العظيم هو من أوجد الهوية الحقيقة للفرد السعودي ، وجعلنا نعتز ونفتخر بقوميتنا العربية ، نحن من هذا اليوم ترسخت جذورنا في الأرض، وحفرنا عل الصخر راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

تبتهج مملكتنا الحبيبة كل عام بقدوم هذا اليوم العظيم، إنه يوم الوطني السعودي الأكبر، لا يلبث الفرد السعودي من سماع هذا الاسم، حتى تشتعل مشاعره حبًا وفخرًا، وتتعاظم أحاسيسه حول وطنه وأرضيه ، إنه اليوم الذي ولدت فيه أرض المملكة من جديد، واستطاع الأخوة لم شملهم تحت راية التوحيد.

في هذا اليوم العظيم ، تفرد الشعراء في كتابة موضوع عن اليوم الوطني السعودي، فنفذ الحبر، وامتلئ الأوراق، وتهشمت الأقلام، وما نفذت الكلمات عن حب الوطن، ولو ملئنا الكتب عبارات عن اليوم الوطني السعودي بحجم البحر، لن تسع أجمل هذه العبارات وصف أرضنا المباركة والمقدسة ، كيف ولا يفتخر الفرد منا بأننا ولدنا في أطهر بقاع الأرض، كيف ولا نفتخر بأنها مهد الإسلام، كيف ولا نفتخر بأننا من أمة رسول الله.

إن اليوم الوطني السعودي هو بمكانة المجد والعزة لأجدادنا الذين ناضلوا من أجل توحيد مملكتنا ورفع مكانتها بين الأمم، إن الاحتفال بهذا اليوم هو بمثابة الشكر لمن ضحى لمستقبلنا.

وختامًا… وفي ذكرى اليوم الوطني نرفع أكفنا إلى السماء؛ سائلين الله عز وجل أن يديم الأمن والسلام على مملكتنا العزيزة.

 

الدكتور / صالح بن معيوض الثبيتي
خبير تربوي أربعون عامًا من الخبرة والعطاء والتميز
في خدمة التربية والتعليم والدين ثم الوطن والدولة

حصة بنت عبد العزيز

‏كاتبة مهتمة بالمجال الصحفي، أرى أنه إلزاما علي، أن يكون ماأقدمه للقارئ، ثروة حقيقية يتمتع بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى