وهج المشاعر

المياه الراكده

فاطمه علي الاحمري

الأرواح الناضجة كالمياه الراكده تسكن الأرض في مكانً واحد حتى وإن كان مكانها مزعج تبقى راكده
امسكت بي الحياة من خاصرتي ووضعت يدها من خلفي ويدي اليسرى بها اشبهنا برقصة غانجة على معزوفة هادئه لتخبرني أن
هُناك أروح لهم نسخه تجريبية في بداية حياتهم وبداية بلوغهم
تتحدث هذة النسخة  من روحك مع تقدم السنين وتصبح أكثر نضح وحيناها أنت النسخة  الجديده من نفسك كل عام لتستطيع النجاه من ضمد جروحك و انكساراتك بنفسك احذر أن تطلب من غيرك أن يلم ويطور من نسختك قد يسحبك إلى الحفرة  الخاويه الملوثه يسحبك الفارغ إلى فراغه والسطحي إلى سطحيته والأهم من ذلك مدعين الأخلاقية يستمتعون بتدمير الآخرين وخصوصاً من أحسنوا إليهم أخبرهم انك تنهض بغنى عنهم وأنك تمر الديار دون تقع اقدامك على ألغام الأشتياق
فترات التعثر أو التوقف أو الانتكاسه هي فترات ذهبيه يراجع فيها الإنسان من حوله ويعيد تقييم موقفه ومواقف الآخرين كنت أومن بأن كل مايمر على الأنسان من أزمات أو صعوبات أو غيره هي في الحقيقة لا تغيره بل تظهر حقيقة مابداخله اتجاه ربه واتجاه نفسه ومبادئه واتجاه الآخرين واثبتت لي تعاطيك مع مامر بكِ ولنسميها المياه الراكده ..
العطاء بحد ذاته أكبر خساره ولا تنتج عنها سواء الخذلان . الكثير يعارض كلامي بمقولة الحياه أخذ وعطا .. من هذة الصفحة البيضاء التي تتوسط بها الحقيقة المؤلمة . ليس كل عطاء حياة .رحلة الإنسان  في هذه الأرض طويلة  منا، من تكون رحلته متعرجه ومنا من تكون صعود ثم هبوط ومنا من يمشي بخط مستقيم ممهد .. قد يعطي أكثر مما ينبغى قد يجد أشخاص يبنون سعادتهم على تعاسة غيرهم وحتى أن وجدوها لن تدوم طويل ..

فاطمه الاحمري

أعبث بثمانية وعشرين حرفاً .. قرأتها في سن مبكر.. بين الخاطره والقصه اجد متعتي.. لك مني ماترونه خير لي 🍂🍂

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى