كتاب الرأي

حروف مبعثرة ..!!

في ساعة صفا …إختلست جزء يسيرا من الوقت داخل مكتبتي لتقع عيني على واحد من تلك الكتب .. بمجرد ان تصفحت  دفتيه وجدت ورقة بالية لا تحمل عنوانا ولا اسم كاتب ولا مصدر معلوم ولا أعلم التاريخ والوقت والسبب الذي جعلني احتفظ بها حبيسة أوراقه  .. 

قد يكون ماجاء فيها هو السبب ذلك الوقت الذي دفعني عدم التفريط فيها كل هذه المدة الطويلة  ..

برغم أن هذه  البعثرة التي لم أجد لها عنوان ولا اسم كاتب راقت لي  .. ماخاب ظني سابق ولا لاحق .. أنها بضاعة مُزجاه ..تؤكد قوة رمزيتها ذلك الظن الذي ذهبت اليه …

لم اتعمد سرقتها بل احببت مشاركتكم إياي التلذذ بها .. عسى أن تطيب لكم  .. أما وإن جثت الآمال شعثا فتبقى محاولة مني خاطئة ومنكم جميل العذر ..  واقبلوا خالص الود …

حین تزدحم في ذاتي الكتابة

و تفتح في روحي ألف بوابة

 تصرخ الأفكار في داخلي

لا تحاصرني

بل بالحلم دثرني

و ٱسقني حبا و حررني

و في قلوب الناس انثرني

و بعثرني

دع تلك الحروف

في الذوات تتشتت

علها في تشتتها

تلملم بعضا من حلم تفتت

فأقف أمام بوابات أفكاري

بضمیري الفوضوي

و وجداني العاري

و حرفٍ فیه انتشاء

لحد ٱرتعاشي

فیه إیمان لحد التلاشي

بكل الجنون و كل التغابي

بكل الطفولة و كل التصابي

أسأل نفسي ؟؟؟

عن ماذا سأكتب

عن من سأكتب

أأكتب عنها

أأكتب عني

أأكتب عنهم

فأجیبيني

سأكتب عنا

عن ماذا كنا

عن ماذا صرنا

نحن من تفرقنا

نحن من تجزأنا

نحن من نسینا كیف بدأنا

نحن من القبح فینا تفشى

و الإنتماء لنا صار هشى

و الغدر توغل حتى تغول

مذ أن نسینا جدنا الأول

أول النسل

أول الأصل

أول العالم

جدنا آدم

بعد الخاتمة نقف هنا على أمل اللقاء في اختيار آخر … دمتم بخير …

رزقان بن حمود العبدلي

صحفي متفرغ لمدة خمس سنوات .. مدير مكتب صحيفة المدينة بأبها بين عام ١٤٠٢ الى ١٤٠٨ مدير مكتب صحيفة المدينة بجازان عشرة اعوام .. مشارك بكتابات في بعض الصحف الورقيه وحديثا الالكترونية .. عضو شبكة الالمعي .. نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة غرب الإلكترونية لمدة 7 سنوات مؤسس مشارك وعضو مجلس ادارة صحيفة وقع الحدث الالكترونبية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى