*حفل رجال الأعمال في المنطقة الشرقية… شراكة تصنع التنمية*

الخبر / عاطف علي الأسود
تشرف رجال أعمال المنطقة الشرقية بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وذلك خلال حفل الاستقبال السنوي لقطاع الأعمال لعام 2025م، في لقاء جسّد عمق العلاقة بين القيادة الرشيدة والقطاع الخاص، وأكد مكانة رجال الأعمال كشركاء فاعلين في مسيرة التنمية الوطنية.
ولم يكن هذا التجمع مناسبة بروتوكولية فحسب، بل منصة حوار تعكس النهج التنموي الذي تتبناه المملكة، والقائم على التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص، بوصفه ركيزة أساسية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
المنطقة الشرقية، بثقلها الاقتصادي والصناعي والاستثماري، تمثل نموذجًا وطنيًا لهذا التكامل، حيث أسهمت الشراكات المؤسسية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير البنية التحتية، وتنمية القطاعات الإنتاجية، وتحفيز الاستثمارات النوعية التي انعكست إيجابًا على سوق العمل وجودة الحياة، وأسهمت في تنويع القاعدة الاقتصادية للمنطقة.
ويحمل هذا اللقاء السنوي رسالة واضحة مفادها أن التنمية مسؤولية تشاركية، تقوم على تناغم الرؤية الحكومية مع المبادرة الاستثمارية، وعلى تفعيل دور القطاع الخاص كشريك في التخطيط والتنفيذ، لا كمستفيد من النمو فقط، بما يعزز الثقة ويؤسس لمرحلة أكثر نضجًا في العمل الاقتصادي المشترك.
كما يسهم هذا التجمع في ترسيخ قنوات التواصل المباشر بين صناع القرار ورجال الأعمال، وفتح آفاق جديدة للتعاون، تقوم على الشفافية وتكامل الأدوار، بما يواكب مستهدفات التنمية ويعزز قدرة المنطقة الشرقية على الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الحراك التنموي المتكامل في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة، تحت رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة واهتمام سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – حيث أسست هذه الرؤية الحكيمة لمرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك، تقوم على تمكين القطاع الخاص، وتعزيز الشراكة مع القطاع العام، بما يحقق مستهدفات الرؤية المستقبلية للمملكة، وينعكس رخاءً وتنمية مستدامة على الفرد والمجتمع، ويعزز مكانة الوطن اقتصاديًا وتنمويًا على المستويين الإقليمي والدولي.

