وزير النقل يفتتح ويختتم مؤتمر سلاسل الإمداد بتوقيع 93 اتفاقية بقيمة 19.53 مليار ريال
الرياض – ناصرمضحي الحربي
في مشهد يعكس مكانة المملكة المتقدمة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، يوم الاثنين الماضي الموافق 24 جمادى الآخره 1447 هج – 15 ديسمبر 2024م أعمال النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، الذي استضافته العاصمة الرياض على مدى يومين، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين، ورؤساء الشركات العاملة في القطاع، وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ونخبة من رواد الصناعة والمستثمرين، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية والمحلية.
وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية أهمية إعادة تشكيل سلاسل الإمداد عبر شراكات استراتيجية جديدة لمواجهة التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع، مشيرًا إلى أن مؤتمر هذا العام ينعقد في ظل واقع متحقق على أرض المملكة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والدعم والتمكين من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
وأوضح أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية أصبح مسارًا متقدمًا وفق المؤشرات الوطنية والدولية، حيث تجاوزت الالتزامات الاستثمارية من القطاع الخاص المحلي والعالمي 280 مليار ريال، وارتفعت نسبة مساهمة أنشطة النقل والتخزين في الناتج المحلي إلى 6.2%، كما سجل قطاع الشحن الجوي نموًا بنسبة 34% ليصل إلى 1.2 مليون طن، إلى جانب زيادة فرص العمل في القطاع بنسبة 28% بإضافة 144 ألف وظيفة جديدة، ليبلغ إجمالي العاملين نحو 651 ألف موظف.
وأشار معالي الوزير إلى دخول قطاع الطيران مرحلة توسع تاريخية غير مسبوقة، وارتفاع عدد المراكز اللوجستية إلى 24 مركزًا خلال العام الحالي، فضلًا عن تحقيق إنجازات نوعية جعلت المملكة شريكًا فاعلًا في تأمين سلاسل الإمداد العالمية. وأكد أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة الدعم القيادي والإصلاحات الهيكلية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما نوّه بتقدم المملكة 17 مركزًا في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، مع استهداف الدخول ضمن أفضل 10 دول عالميًا، إضافة إلى تصدرها المراتب الأربع الأولى بين الأسواق الناشئة في مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة 2025، بفضل الاستثمارات الضخمة والتحول الرقمي الواسع.
واختُتمت أعمال المؤتمر اليوم الثلاثاء في الرياض الموافق 25 جمادى الآخره 1447 هج – 16 ديسمبر 2024م بعد جلسات حوارية ونقاشات ثرية، شهدت توقيع 93 اتفاقية ومذكرة تفاهم بإجمالي 19.53 مليار ريال، لإقامة عدد من المشروعات الكبرى في القطاع اللوجستي. وشملت الاتفاقيات شراكات استراتيجية ومذكرات تفاهم بين عدد من الشركات المحلية والعالمية، إضافة إلى اتفاقيات تدريب وتأهيل للكفاءات الوطنية بالتعاون مع الأكاديمية السعودية اللوجستية وعدد من الجامعات والشركات.
وأكد معالي مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية الأستاذ أحمد بن سفيان الحسن، في كلمته خلال اليوم الثاني، أن تنفيذ مشاريع الاستراتيجية الوطنية يتطلب بناء شبكة واسعة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، لتعزيز مرونة وكفاءة الخدمات اللوجستية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وفي ختام المؤتمر، صدرت توصيات النسخة السابعة التي شددت على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتكامل المنصات الرقمية الوطنية، وتحفيز الاستثمار في التقنيات اللوجستية المتقدمة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم المراكز اللوجستية والمناطق الاقتصادية الخاصة، وتمكين سلاسل الإمداد المستدامة والخضراء، واعتماد استراتيجية وطنية لتمكين المرأة في قطاع اللوجستيات.




