وقع الحدث – متابعات:
أعلنت الحكومة السورية، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل في محافظة السويداء جنوبي البلاد، يقضي بوقف العمليات العسكرية و”اندماج كامل” للمدينة ضمن مؤسسات الدولة، بعد أسابيع من التصعيد الأمني الخطير.
وأكدت وكالة “سانا” الرسمية بدء انسحاب وحدات الجيش من المدينة، بينما أوضح مسؤول بوزارة الداخلية أن الاتفاق يتضمن نشر حواجز أمنية وتفعيل كامل لأجهزة الدولة. كما شدد مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع لقناة الجزيرة على أن الهدف الأساسي هو “تأمين عودة الأهالي واستعادة الحياة الطبيعية”.
وفي تصريح لافت، قال شيخ عقل طائفة الدروز يوسف جربوع، إن الاتفاق جاء بعد تواصل مباشر مع الدولة السورية، ويتضمن التزامًا مشتركًا من جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية وضمان استعادة الاستقرار الكامل في السويداء.
وتزامن إعلان الاتفاق مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، استهدف العاصمة دمشق ومواقع في السويداء ودرعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وكشفت مصادر أن إسرائيل قصفت مبنى وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، ودفع الاحتلال بتعزيزات جديدة نحو الجولان المحتل.
وفي السياق، أفاد مصدر دبلوماسي بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة مساء اليوم، بطلب من الحكومة السورية، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
من جانبه، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب متلفز “مجموعات خارجة عن القانون” بإثارة الفوضى في السويداء، مؤكدًا تفويض وجهاء الدروز وفصائل محلية بالمشاركة في ضبط الأمن، ومتوعدًا بمحاسبة كل من تورط في الأحداث الأخيرة.
وأكد الشرع رفض دمشق لأي تدخلات خارجية أو تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات، داعيًا الشعب السوري إلى التكاتف في سبيل استعادة وحدة البلاد وكرامة مؤسساتها.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية، قبل أن تُثمر وساطات عربية وأميركية وتركية عن اتفاق أنهى التصعيد وأعاد المحافظة تدريجياً إلى كنف الدولة.
