الأجواء السعودية وجهة مفضلة للطيران الدولي في ظل التوترات الإقليمية
وقع الحدث – ناصرمضحي الحربي
لجأت العديد من شركات الطيران العالمية إلى استخدام الأجواء السعودية الآمنة كممر بديل لتسيير رحلاتها الجوية، في ظل التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة خلال الساعات الماضية، نتيجة الهجوم الإيراني واسع النطاق على إسرائيل باستخدام مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويأتي هذا التحول في مسارات الطيران عقب بدء إيران هجومًا على إسرائيل، ردًا على غارة جوية نُسبت للأخيرة واستهدفت مقرًا دبلوماسيًا إيرانيًا في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت عدة دول في المنطقة إغلاق مجالاتها الجوية بشكل مؤقت أمام حركة الطيران، سواء القادمة أو المغادرة أو العابرة، في ظل تزايد المخاوف من اتساع دائرة التصعيد.
من جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ القلق تجاه هذا التصعيد العسكري الخطير وتداعياته المحتملة على أمن واستقرار المنطقة. ودعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتغليب لغة العقل والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحروب والصراعات.
وأكد البيان على أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، خاصة في منطقة ذات حساسية بالغة وتأثير مباشر على استقرار العالم، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع تفاقم الأزمة وتوسّعها بما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب احتواؤها.