الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

كتاب الرأي

أناقة الروح الجمال الذي لا يُلمس، لكنه يُشعر

بقلم: عهود العوني

في زحمة الحياة، نُقابل الوجوه، ونسمع الكلمات، ونشاهد الأناقة في كل مكان
لكننا لا ننجذب حقًا إلا لشيءٍ واحد: الروح.

تلك الأرواح التي تمشي بيننا بلطف، لا ترفع صوتها، ولا تُثقل حضورها، لكنها تترك في القلب أثرًا لا يُنسى.
إنه ذاك الإنسان الذي لا يُجيد الزيف، ولا يبحث عن التصفيق، بل يُجيد أن يكون إنسانًا
راقيًا في طبعه، كريمًا في مشاعره، بسيطًا في حضوره، وعظيمًا في أثره

أناقة الروح لا تُشترى، ولا تُزيَّف، ولا تُصنع.
هي تُولد مع أصحاب القلوب البيضاء، وتُروى بالصبر، وتُثمر في كل من عرف قيمة اللطف واحترام الآخر.

الجمال الجسدي قد يُبهر، لكنه مؤقت. أما أناقة الروح، فهي الجمال الوحيد الذي يزداد بمرور الزمن، وتبقى رائحته الطيبة عالقة في الذاكرة حتى بعد الغياب.

ليس المهم كيف تبدو، المهم كيف تُشعر من حولك.
هل ترتّب حديثك كما ترتّب مظهرك؟
هل تلمّع نيتك كما تلمّع حذاءك؟
هل تترك فيهم طمأنينة أم توجعهم دون أن تدري؟

الحياة قصيرة… والأثر طويل.
فاختر أن تكون جميل الروح… لأن الروح لا تُغسل بالماء، بل تُنقّى بالنية، والصدق، والرحمة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى