الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

الأسرة والمجتمع

مآسي المسابح تتكرر: ثلاث وفيات في عنيزة تفتح ملف السلامة مجددًا

عنيزة – ناصرمضحي الحربي

في حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام في مدينة عنيزة، لقيت فتاتان تبلغان من العمر 12 و14 عامًا، إضافة إلى خالتهما البالغة 27 عامًا، مصرعهن غرقًا في مسبح إحدى الاستراحات الخاصة.

وأثارت موجة حزن وتعاطف واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات متزايدة حول أسبابها وملابساتها.

وبحسب ما تم تداوله، يُشتبه في أن الحادث نجم عن تماس كهربائي في إضاءة المسبح، إلا أن الجهات الرسمية لم تصدر حتى الآن بيانًا يؤكد السبب بشكل قاطع. أحد صانعي المحتوى أشار في مقطع مصوّر إلى أن الضحايا استأجرن المسبح لساعة واحدة، وانتهى بهن الأمر إلى الوفاة بسبب ما يُعتقد أنه خلل كهربائي، وسط تضارب في المعلومات بشأن السبب الفعلي للغرق.

تسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على المخاطر المحتملة في المسابح الخاصة، خصوصًا في ما يتعلق بوسائل الأمان وسلامة التوصيلات الكهربائية، وهو ما يستدعي مراجعة شاملة لإجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه المواقع.

وليست هذه المرة الأولى التي تتحول فيها لحظات الترفيه إلى مأساة. ففي عام 2022، توفيت الطفلة “ورد”، البالغة من العمر خمس سنوات، غرقًا في مسبح استراحة بمحافظة المجاردة في منطقة عسير، وذلك ليلة عيد الفطر. كما شهدت عنيزة نفسها حادثًا مشابهًا في عام 2019، حين فارقت الطفلة ملاذ المطيري، ذات العامين، الحياة بعد سقوطها في مسبح أحد الشاليهات، رغم محاولات إنقاذها.

وتُعيد هذه الوقائع المؤلمة فتح ملف السلامة في المسابح الخاصة والعامة، مما يُحتم على الجهات المعنية فرض رقابة أكثر صرامة، وتشديد متطلبات الصيانة الدورية والتأكد من مطابقة المعايير الفنية، لحماية الأرواح ومنع تكرار هذه الكوارث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى