لحظة استيقاظ
بقلم/ أ-صفية اليحـيى
ارتبط في أذهاننا أن المقصود بلحظة الاستيقاظ هو النهوض من النوم أو الاستيقاظ بعد الخمول .
إلا أن هذه الكلمة لها دلالات عدة في اللغة العربية وهنا سوف أُسلط الضوء على لحظة معينة في حياة الإنسان لحظة رمزية قد تتعلق بروحه وفكره ووجدانه لكي تمكنه من صياغة بداية فصل جديد في كتاب حياته ،بعد أن مر بِعدة تجارب تركت لها بصمة قارصة على نفسه ؛فكانت السبب لهذا الاستيقاظ الذي يبعث الوعي والحماس في إعادة النظر في بعض الأمور وإنزالها منازلها.
فلا “يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين”
لنقف قليلًا ونتأمل علاقتنا مع الآخرين
س/هل عانيت من الخداع أو الصدمات في علاقتك بهم ؟
س/وما أثرها على نفسك؟
س/هل تستحق منك هذه العلاقة التغافل والاستمرار ؟
هنا تتجلي لحظة الإدراك فيستيقظ فيها المرأ بعدما مر بمرحلة الوعي بذاته وفهم تأثير هذه العلاقة المؤلمة عليه.
*لذا يجب أن يكون هناك طريقة مثلى لنتعامل بها مع مثل هذه العلاقات السلبية.
فعلى كل من تنبه ووعى وانزاح عنه ستار الزيف المظلم ،وأبصر نور الحقيقة :
-اقبل ما حدث واعترف بمشاعرك ولو كان فيها خيبة أمل لك .
-تعلم من هذه التجربة ولا تقف على أطلالها طويلًا.
-لا تجعل مشاعرك تتراكم بل شاركها مع المخلصين.
-لا تجعل لليأس سبيلًا لفؤادك .
قوي ثقتك بنفسك واعلم إن خذلك شخص فهناك من هو خير منه.
-كن حنونًا على نفسك متسامحًا معها ومع الآخرين وتعلم مما مضى.
-ابتعد عن المحبطين واستبدلهم بمن يحبك ويقدرك بصدق.
*خلاصة القول لا تسمح لأحد أن يسلب سلامك النفسي بل استمع إلى صوتك الداخلي وضع حدودًا لما يقبل ولا يقبل في علاقتك مع الآخرين واعرف قدر نفسك.
يا عزة النفس كوني في العلا قمرا
فالعيش دونك مثل الغصن إن مالا