كتاب الرأي

{ الصفــاء  الذهــني }‏ 

 

 بقلم / أ- صفية إبراهيم اليحيى

يعاني الكثير من تشتت الذهن وعدم التركيز أثناء البدء في عمل ما ،فيلجؤون إلى التأجيل والتسويف مما يؤدي إلى عرقلة العمل أو تركه .

وذلك نتيجة للضغوطات النفسية والاجتماعية والمهنية التي تسبب مشكلة لديهم ،فتحتاج إلى إعادة النظر لتجاوزها . يتجلى حل هذه المشكلة في التوازن والهدوء النفسي وتعزيز التركيز بعمق.

‏ ‏وهذا يَكمن في الصفاء الذهني الذي يُمكن من القدرة على التحكم في الأفكار والمشاعر بهدوء والاستعداد التام للإدراك واتخاذ قرارات مدروسة لإنجاز مُتقن.

يعتقد البعض أن من الصعوبة استعادة الصفاء الذهني ،إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض من الوقت مع التركيز على هدف أو مهمة محددة يعمل على تنفيذها بخطوات متزنة. ‏

نعلم أن البيئة الهادئة والبعيدة عن مسببات الضوضاء و الألوان الهادئة ،وممارسة الهوايات والرياضة الخفيفة ،والنوم الجيد والجلوس مع الأصدقاء من شأنه أن يعيد لنا توازننا ويخلصنا من التوتر .

 ‏ ‏ بل إن الجلوس في الطبيعة وتأملها (التأمل والتمارين الذهنية) كفيل بإزالة القلق والتوتر .

يقول إليا أبو ماضي:

‏ روض ٌإذا زرته كئيبا           نفس عن قلبك الكُروبا

اعلم أن تنظيم الوقت وتحديد الأولويات يقلل من الشعور بالضغط الذهني ،فا إدارة الوقت والتخطيط الجيد معين لنا على التعامل مع المواقف بتوازن .

نحنُ في هذا العالم المزدحم نحتاج إلى الشعور بما حولنا بحواسنا ،وأن نستمتع ونُرضي ذواتنا.

علينا أن نستقطب السعادة ونتلذذ بتفاصيلها البسيطة ؛فهي غذاء لنفس .

 صفاء الذهن مهارة يمكن تطويرها مع الوقت والممارسة وغاية لحياة سعيدة وطريق لتحقيق الآمال .

بدونه تُسلب السعادة ويقل النجاح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى