هوية الروح : غيـث
تكريماً لأعظم حب على قلبي وأعظم حب ينثر أشواقه على عرش جسدي.
استيقظتُ ذات ليلةً على نبض جديد بداخلي يتبع دقات قلبي وكأنه صدى له؛ فرحت وخفت أضعاف مافرحت .
كنتَ بداخلي أضعاف روحاً أيقنت بوجودها وشعرت بها ياأجمل عطايا ربي ويا أعظم نعمة منحني إياها القدر أحبك كلما أشرقت الشمس وكلما همت بالمغيب، أحبك كلما استبشرت أم بقدوم طفلها المنتظر، أحبك ياعيناً أرى بها العالم، حبك يأسر توفيقي ياحضني الدافئ وملاذي الآمن أحببت معك الحرف والقلم .
أحببت بك ضجيج الحياة وبعثرت المكان أحببت معك الصراخ والإزعاج كبرت ياصغيري لكنك لازالت في عيني طفل في المهد لايكبر قط يا أقرب نبض لي على وجه الأرض .
كنت جزء من أحلامي التي كانت ينبغي أن تتحق وتحققت.
عند سقوط المطر يأخذ الجميع مظلاتهم ليحتمون بها، إلا أمك كانت تخرج مسرعة تترقب تساقط قطرات الغيث وتضحك لي السماء مجدداً.
أعلم كم تحب التحليق عالياً بلا قيود بلا مخاوف
أعلم كم مرة وددتَ بأن تكتشف كل جديد بالمشاكسه.
أنت ياصغيري أكملت السنه العاشره من عمرك لم تقو ساقاك على الوقوف بعد
لم تقس جناحيك على الطيران عالياً لم تواجه الرياح ولم تعرف مدى قوتها.
ياصغيري سأمنحك الحب ماحييت لا تنتظره من أحد لايوجد حب ووفاء كحب الوالدين لأبناهم تأكد ياصغيري أن السعاده والتوازن والرقي والأدب ساقدمها لك على طبق من ذهب أنا وأنت العشق الحقيقي والإحساس الدائم أنت طقوس الحب ياصغيري احتضني بشدة فحضن الأطفال أشد صدقً.
وفي النهايه ابتسم وأنت تقراء كلماتي؛ اخترت هاذا اليوم أن أنسج لك من طراز الأحرف العربيه خاطرة تليق بحبنا يا غيث السماء سأجعل من قلبي وطناً لك تحمل فيه” هوية الروح غيث“ .
فاطمه الاحمري