كتاب الرأي

اما آن للقلب المضطرب ان يستريح

كتبته / فاطمه الاحمري-ابها

كيف للمرء أن يعلم حقيقة ما تكنه له صدور الاخرين  ؟   الا ليت العيون ترى ما في القلوب حقًا “دائمًا ما اتمنى ان امتلك القدرة على تحقيق   هذه الجملة ولكن بقدر ما اتمنى ذلك   فإنني في ذات الآن اخشى ما قد يعقبها   . أخشى  ان  ادرك انني في موضع ادنى  في قلوب من أحب ، او ربما كنت  لست جدير بذلك  الحب   .  ذلك الالم الدائم بأنه لم يحبني احد بقدر ما أحببته.كنت دائمًا ارى  من حولي يقدمون الحب الذي اتمناه لغيري ، كان دائمًا غيري يحظى بعبارات التشجيع وبكلمات جميلة تظهر مدى اعجاب أحبتي بما صنعه الآخرين ، فقط الاخرين . اما بالنسبة لي فكأنما بُترت ايديهم  فلا احظى بشىٍء من ذلك ، كنت أتلهف لعبارة واحدة تُكتب بحب ، لكنْ عَبث ، قد تبدو أمورًا بسيطة  لا تستحقُ الوقوف عندها لكنها  في حقيقة الأمر كانت تعني لي الكثير ،دائمًا ما توقفني مثل تلك المواقف فأفكر ملياً في ما يكمن ورائها ، ثم انه  ماذا عساه المرء ان يفعل حتى تهدأ روحه ؟ ماذا عساه يفعل حتى يرتب عقله المشوش ؟ كيف له أن يُوقف تزاحم الأفكار التي تثقل  حمله  ويعرف اجابتها ؟ وذلك القلب المضطرب ؟ اما آن له ان يستريح ؟   كيف له ان يمضي خفيفًا لا له ولا عليه؟   ربما ذات يوم يصل بي الامر كما قال جيفري يوجينيدس “لن تتجاوز ما يُحزنك أبداً، ولكنك ستصل لمرحلة لن يُزعجك فيها الأمر كثيراً . “ 

 “انما الحب ما وقر في القلب وصدقه الفعل “. سلامٌ على اولئك الذين حين احبوا فلان تذكروه في  في دعائهم  ، كانوا له ملاذًا امناً متى ما ضاقت عليه الأرض بما رحبت  ، لم يبخلوا على احدهم بكلمة طيبة تعيد للنفس ما سلبته الايام ،  ولم تقتصر عبارات تشجيعهم  علىى شخص بعينه فقط تودداً وتملقاً منه  ، بل جعله  نهجًا يسير  عليه مع الجميع.

فاطمه الاحمري

أعبث بثمانية وعشرين حرفاً .. قرأتها في سن مبكر.. بين الخاطره والقصه اجد متعتي.. لك مني ماترونه خير لي 🍂🍂

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى