شخصية في المجتمع

صحيفة وقع الحدث تُحاور مقدم برنامج الخيمة الشعبية سابقاً

إعداد وحوار/ حصة بنت عبد العزيز

ضيفنا انطلقت شهرته خلف المذياع ويبقى صوته كصورة بإمكانك مشاهدتها مجسدة من الواقع تحت مظلة الإبداع و الآدب والثقافة والشعر .
تميز ببرنامج إذاعي مرموق حيث أنه يجيد رسم ملامح الإبداع في حضوره الأدبي الإذاعي و انتقائه للضيف و طرحه المميز فيما يقدمه للساحة من خلال البرنامج الخيمة الشعبية ضيفنا : هو

_ في بداية حوارنا نرحب بالمذيع ناصر الراجح عبر صحيفة (وقع الحدث الإخبارية ) ونود أن تلخص لنا ناصر الإنسان بكلمات؟

_الله يحييك أختي حصة وأنا سعيد جداً باستضافتك لي وأشكرك الشكر الجزيل كما أشكر الصحيفة أيضاً على الاستضافة.. .مثل ما ذكرت فأنا إنسان لي مشاعري فأحب وأكره وأحب بلدي كثيراً وأحب حكومتي ومليكي وسمو ولي عهده وهذه طبيعة أي إنسان حر عاقل إلا يقدم شيء على وطنة مهما كان.. ومهما سافر. ومهما ابتعد لابد من الحنين للوطن نسأل الله أن يبقى وطننا شامخاً وأن يبقي حكُمتنا الرشيدة ويعز ملكنا وولي عهده.
_في البداية البعض يقول أن هنـاك اختلاف بين الشعراء والأدباء في نظرتهم إلى رسـالة الشعر والأدب عمـوما، فمنهم من يظن أنهـا تهم الشاعرَ أو الأديب نــفسه لا غيره، ومنهم من يدعي أنها رسالة جماعية تقع على كاهل الشاعر كمسؤول عن تبليغها وأدائهـا كما يجب في محيطه الخاص، ومنـهم من يرى أنهـا رسالة إنسـانية عـالمية، لاحظَّ لنفس الشاعر فيها ولا لرغباته، إلا كونه مبلغـا عن رغبته الإنسانية .
– وعلى هذا الضوء، نريد أن نعـرف منكم ،، رؤيتكم إلى رسالة الشعر والأدب عموما، كيف ترونهـا؟

_ في بداية أي إنسان . سواء كان شاعراً أو كاتباً فهو يعبر عن نفسة. وكتاباته تدل على ما بداخله سواء شعراً أو نثراً لكن في النهاية حينما يشتهر هذا الشاعر أو الكاتب ويصبح قراءة كثر فهنا لم يعد ملكاً لنفسه هو لم يعد ملكاً لذاته فصار ملكاً للجميع فعليه أن يعتني برسالته سواء قصيدة أو مقالة يعتني بها ويكتب فيها ما ينفع قرأه وما يوجههم التوجيه الصحيح من الأخلاق والسلوك وما ينفع بلدة ووطنه ويبتعد عن ما يضر وما يثير العصبية ويبتعد عن ما يحرف السلوك ويكتب في الرسالة ما يوجه به الآخرين..

_ القراءة ثروة الشاعر والأديب والمثقف، حدثنا عن قراءاتك قليلاً في بداياتك و بمن تأثرت في كتاباتك؟
_ الإنسان يجب ألا يحدد ماذا يقرأ كل ما وقع بين يديك اقرأه. لن تخسر شيئاً اقرأ ما وقع بين يديك ، لكن لابد من ميول الإنسان لرغبات نفسة هناك من يميل للكتب الدينية وهناك للكتب الأدبية للكتب الطبية ،وأنا بحكم ميولي أكثر من قرأت دواوين الشعر وكتب الأدب.

._ مذيعنا العملاق قد لاحظنا في الفترة الأخيرة تغيبك عن الإذاعة وعن الساحة الإذاعية ككل فأين أنتَ من ذلك ؟، أو بالأصح مقدم إذاعي بالإذاعة ككل؟ ماذا عن العمل التلفزيوني أبو سلطان / هل سنشاهد أبو سلطان بالقنوات التلفزيونية / و هل هناك من برامج جديدة تود تقديمها قريباً كالبرامج التلفزيونية أو الإذاعية ؟

_ بالنسبة لتوقفي عن الإذاعة فعلاً أنا توقفت عن الإذاعة كان يربطني بها إذاعة الرياض في الفترة الأخيرة طبعاً أما في البداية كانت برامج كثيرة وفتراتي التي أنفذها ونشرات الأخبار التي اقرأها الفترة الأخيرة اقتصرت على برنامج الخيمة الشعبية وتفرغت له فعلاً وقدمته لمدة خمسة عشر عاماً ثم نظرا لبعض الظروف في الإذاعة للأسف الشديد قلصوا وقت إذاعتها أوقفوا مكالمات المستمعين غيروا مواعيد إعادتها أشياء كثيرة ضايقتني رأيت أن اتركهُ وهو في عز وفي أوج شهرته أفضل أن استمر والبرنامج يهبط فقد المستمعين كثرين حقيقة تغييره أيضاً من الخميس للسبت فقدنا نصف متابعينا وبالنسبة لما سيأتي يعلمه الله سبحانه وتعالى ، لكن هناك حقيقة عروض من محطات تلفزيونية وإذاعية وحتى الأن فترة نقاهة لم أثبت على رأي حتى الأن ربنا يوفق .

_ أبو سلطان ما شاء الله تبارك الرحمن أنتَ إذاعي ومقدم برنامج ناجح ولكَ شهرة واسعة جدًّا محليًّا سابقاً وإلى الأن حين يذكر أسمك أو يسمع صوتك ، حدثنا كيفَ وصلت إلى كل هذا وماهي الشروط الأساسية والمقوّمات التي يجب أن تتوفر في الشخص حتى يصبح إذاعيّ ناجح و مشهور ؟
_ بالنسبة لمقومات المذيع الناجح بلا شك أن هناك أشياء موهبة من الله سبحانه وتعالي كحسن الصوت مثلاً والبقية يحاول أن يدرب نفسه عليها كطريقة الأداء وكطريقة إلقاء الشعر وهكذا وأيضاً أن يكون صادق مع نفسه الإنسان إذا كان صادق مع نفسة صار له القبول لا يجامل أحد ويقول رأيه ما يجب توفره في المذيع: هو الصوت والأداء واللغة العربية هذا بالنسبة لبقية البرامج الغير شعبية ، أما البرنامج الشعبي باللهجة العامية .

_ يلاحظ أن اللغة العربية مغيبة في الإعلام المرئي والمسموع (في الإذاعات الخاصة )، برأيك كيف لنا أن نحييها ونعيدها إلى الإذاعات الخاصة؟
_ بالنسبة للغة العربية نعم للأسف الشديد مغيبة في الإذاعة والتلفزيون ، والتلفزيون أكثر والإذاعة ربما مازالت متمسكة نوعاً ما ، نشرات الأخبار أيضاً مازالت متمسكة نوعا ما ، أما في الموجز والبرامج وموجز الأنباء يقع المذيعون للأسف في أخطاء كبيرة لا تغتفر كان المذيع يمكث وقتا طويلا حتى يخرج على الهواء حتى يظهر صوته ثم فترة أخرى طويلة حتى يقرأ موجزا ثم فترة أخرى حتى يقرأ أخبار الأن للأسف الشديد مجرد ما يتم قبوله يخرج على الهواء ، لكن إن شاء الله الأمل كبير في عودة اللغة العربية لأهلها نريدها أن تعود في المدارس قبل كل شيء والأن بدأت الحمد لله بدأُ يضعون مادة الخط والإملاء من جديد إن شاء الله نأمل خيرا.

_ أبو سلطان ما هي مقومات نجاح المذيع الإذاعي أمام كل تلك التغيرات السريعة من التلفاز و شبكات التواصل الاجتماعي؟
_ بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة الحقيقة اعتقد انها ستلغي شيء اسمه تلفزيون أو إذاعة سينتهي كما انتهت الصحف الورقية تقريباً ،الأن على وشك أن تنتهي الصحف الورقية، قل من يقرأها الأن أو يشتريها لأنها موجوده في الجوال ، موجوده في جهازك الذي في يدك كذلك محطات التلفزيون ستكون في يدك والإذاعات كلها، فأعتقد أن وسائل التواصل فعلاً ستلغي كل شيء وسيتغير كل شيء.

_ حين كنت تقدم الخيمة الشعبية كيف كنت تختار ضيوفك من شعراء وقاصين ، هل كل الأفكار التي كنت تقدمها في الخيمة الشعبية هي من إعدادك ؟
_ أما ضيوف الخيمة الشعبية بدايته اختلفت عن نهايته ، بدايته لم يكن معروفاً فكنا نحن الذين نتصل بضيوف ونطلبهم للاستضافة واستضفنا ضيوف كبار كثر استضفنا الأمير بدر بن عبد المحسن ، والشيخ عبد الله بن خميس ، والشاعر أحمد بن ناصر ، و القرقاح ، الزلامي ،شعراء كثر وكبار وبعد ما اشتهر البرنامج وعرف صار الشعراء بأنفسهم يتصلون ويطلبون استضافتهم ونحن طبعاً ننتقي ونضع ترتيب لذلك .

_ هل لمستَ حب أبنائك للقراءة كحبك أنت لها سابقاً في الصغر؟ إن كان الجواب (لا) فماذا فعلت تجاههم لكي نقتدي بأسلوبك تجاه الأبناء؟
_بالنسبة للأبناء أن تحببهم أو ترغبهم في شيء صعب و يصعب توجيههم لأن يحبوا شيء أنت تحبه وتفضله لكن بالقدوة يجب أن تعمل على تحقيق ما تريده منهم دائماً ، الأب والأم هما القدوة الحسنة لأبنائهم .

_ هل واجهت أشخاص أرادوا أن يضعوا لك العثرات أمام نجاحك؟ ماهي العثرات التي واجهتك وتغلبت عليها دون تراجع للوراء وأكسبتك القوة للوصول لمبتغاك حتى أصبحت على ما أنت عليه الأن؟
_ اما للعراقيل التي تواجه الإنسان ما أكثرها والحساد كثر والغيورون كثر كنت أقدم برامج كثيرة قبل برنامج الخيمة الشعبية وقبل المجلة الشعبية أيضاً كنت أقدم برامج كثيرة وكلها ناجحة للأسف الشديد هناك مسؤول من المسؤولين في الإذاعة يبدوا أن أخذته الغيرة فأخرجني من البرامج التي أقدمها وأوكل إلى المجلة الشعبية ضنا منه أنني بهذا البرنامج ….. ،ولكن ولله الحمد نجحت نجاحا باهراً ولله الحمد واكتسب سمعة طيبة واكتسب مستمعين ثم من بعد المجلة الشعبية بدأنا في الخيمة الشعبية عام ١٤٢٤ هـ أصبح البرنامج الأول في إذاعة الرياض.

_ كيف انطباعكم عن جيل اليوم مقارنة بجيل الأمس ؟ من الناحية الثقافية ككل ؟ وهل نعتبر جيل اليوم جيل مثقف؟
_ أما مذعين هذا الجيل فيهم الخير والبركة الحقيقة طبعاً ثقافة أي حقبة تختلف عن سابقتها يعني لا يجب أن نطلب من أبنائنا أن يكونوا مثلنا ولا نطلب من الشباب الحاليين أن يكونوا مثلنا لكلّ زمان دولةٌ ورجال خلقوا لزمان غير زماننا ثقافتهم مختلفة اهتماماتهم مختلفة ليست كثقافتنا ولا اهتمامنا كنا نهتم بأشياء الأن لا يرونها شيء ولكنهم يهتمون بأشياء لا نراها بشيء هذا هو الاختلاف.

_ كلمة أخيرة لك نختم بها الحوار؟
المذيع ناصر : ليس لي من كلمة أخيرة أقولها سواء دعائي إلى الله سبحانه وتعالي أن يديم على بلدنا الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ لنا ملكنا الغالي ملكنا سلمان وسمو ولي عهده ، واتوجه بالشكر الجزيل لصحيفة وقع الحدث الإخبارية ولك شخصيا الأخت حصة شكراً لكم .
معدة الحوار: المذيع الإعلامي ناصر الراجح أنتَ قامة إعلامية وهامة بارزة يتشرف كل من يسعد بالحديث معه، حوار جميل ومميز مع إعلامي مرموق في مجال الإعلام تقبل باسمي وباسم صحيفة وقع الحدث الإخبارية و كادرها، وباسم متابعينا كل الشكر والامتنان ونتمنى لكَ التوفيق و التألق والنجاح تحياتي وتقديري لك ولمتابعينا الكرام.

حصة بنت عبد العزيز

‏كاتبة مهتمة بالمجال الصحفي، أرى أنه إلزاما علي، أن يكون ماأقدمه للقارئ، ثروة حقيقية يتمتع بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى