عندما تحقق حلم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بإستعادة الرياض اطلق حلما آخر وهو “سأجعلكم تعيشون حياة لم يعشها آبائكم”. فشرع الملك الهُمام بالبناء والتطوير والتوطين وتأسيس الإدارات الحكومية و جعل الشعب السعودي آنذاك يعيش تحت انظمة لم يعهدها لكن ثقتهم به جعلتهم ينصاعون طوعاً للنظام، فمن كان يأخذ حقه بيده اصبح يذهب للقضاء السعودي حتى ينصفه.
وعندما وقّع الملك عبدالعزيز اتفاقية الإمتياز عن التنقيب عن النفط في اراضي المملكة مع شركة ستاندرد اويل اوف كاليفورنيا(سوكال) عام 1933 م، بدأ حلما آخر يقوم على الإستفادة من النفط كمورد إقتصادي لدعم ازدهار المملكة العربية السعودية.
اكمل ابناء الملك عبدالعزيز البررة الحلم فهذا الملك فيصل يخاطب شعبه من هولندا عام 1932 م ويخبرهم عما رآه من ازدهار وتقدم ويحلم ان تكون السعودية يوما كهولندا آنذاك.
توالت احلام ملوكنا رحمهم الله جميعا وحققوها مواجهين التحديات الجغرافية و الإقتصادية و السياسية بكل إقتدار حتى اتى عهدنا الزاهر فحلم ملكنا و ولي عهده حفظهما الله وشاركناهم الحلم خاصة عند إعلان رؤية 2030. ثم رأينا أحلامنا تتحق واقعاً مشرقاً و بلدنا تزهر و تتقدم في شتى المجالات حتى اصبحت كلمة “حلم” تعني “واقع” عند السعوديين.
وفي اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعون نحتفل بتحقيق حلمنا الجميل في ظل حكومتنا الرشيدة وبلدنا مزدهرة وفي مصاف الدول المتقدمة.
فهل تتحقق الأحلام؟ نعم، إذا كان هناك إرادة وعمل دؤوب و إخلاص بالعمل و دراسة للمسستقبل وخطة قابلة للتنفيذ.
في الختام، افرحوا واحتفلوا بيومنا الوطني الثالث والتسعون. وأحلموا فنحن السعوديون نحلم و نحقق، وفي المملكة العربية السعودية تتحقق الأحلام.
ا. نور العتيبي _مكة المكرمة
