كتاب الرأي

الاختبارات

حصاد عام من الجد والاجتهاد، فيها يكرم المرء أو يهان

تكلم الكثيرون عن الاختبارات في المراحل الدراسية  وبدوري سألقي الضوء على بعض الجوانب المهمة من وجهة نظري إذ لابد من الاهتمام من الطالب/ة  وعدم الركون للكسل وعليهم الجدية في المذاكرة من بداية العام الدراسي حتى لا تتراكم المناهج الدراسية وتكثرالضغوطات النفسية عند نهاية العام الدراسي وعلى الأسرة المتابعة مع المدرسة لمعرفة مستوى التحصيل الدراسي لأبنائها وعلى الطلاب ذكورًا واناثًا متابعة مايشرحه المعلم/ة  والمشاركة في الفصل بمايطرح من نقاشات وحوارات وتنبع أهمية المتابعة من الطلاب عمومًا حتى لا يكون الإمتحان بالنسبة لهم شبحًا مخيفًا يوصلهم لمرحلة الرهبة، ويؤدي ذلك إلى  خوف الجميع من موعد يوم الإختبار، وإهتمام الطالب والطالبة يقيهم من عدة مشاكل ستحصل لهم طول العام الدراسي.

ويجدر بنا القول أن حصيلة سنة كاملة من الجهد والاجتهاد والضغوطات النفسية التي يتعرض لها الطالب/ة من المدرسة والبيت وتطور المناهج التعليمية وعدم تأقلم المعلمين مع التطورات المنهجية ربما يؤثر على استيعاب هؤلاء الطلبة ولعلنا نشير هنا إلى التفاوت في التحصيل بين طالب وآخر ولا يخفانا أن الله سبحانه خلق لكل إنسان قدرة استيعابية عقلية وتتفاوت قدرات كل شخص عن الآخر ومدى تكيفه مع المواد الدراسية.

وانبه هنا إلى الممارسات الخاطئة التي يلجأ اليها الطلاب والطالبات في جميع أنواع المراحل الدراسية مثل السهر واستخدام المواد المخدرة التي تساعدهم على السهر والذي بدوره يصيبهم بالتعب الجسدي والسرحان والتشتت الذهني والعقلي، وبعضهم يلجا إلى الغش ويركز اهتمامه كيف ينجز هذه المهمة بنجاح ويهمل المذاكرة والاعتماد على الله ثم على نفسه بجهده واجتهاده.

لقد نهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الغش كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال : أصابته السماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني » وفي رواية « من غشنا فليس منا » فلنتدبر الحديث ونعمل به .

طلابنا وطالباتنا حفظكم الله لكي لا نصبح مثل صاحب الطعام ولا نكون ممن أشار اليهم رسول الله في الحديث .

لماذا لا نركز قليلًا ونبذل جهدنا للوصول لغايتنا بكل جد ومثابرة بوضع جدول دراسي ونعمل عليه ونحدد ونصنف المناهج الصعبة ونجدولها بطريقه سليمة ونحدد ساعات للنوم ليلًا مبكرين لنحصل على كفايتنا منه ونتغذى الغذاء السليم حتى يزيد التركيز ونعطي أكثر ولابد أن يعرف كل طالب/ة قدراته في الفهم  والاستيعاب للدروس فربما هو/هي ممن يستمع أو ممن يذاكر بصريًا، بمعنى أنه

ممن يسمع الدرس من المعلم/ة ولكن ينسى بسرعة ولكن إذا ما قرأ بنفسه فإنه يستوعب جيدًا، وربما هو/هي ممن يقرأ فينسى فإذا سمع من أحد حفظ وفهم واستوعب ذلك جيدًا، أي إن من الناس من هو( بصري ) في الفهم والاستيعاب، ومنهم من هو ( سمعي ) فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك , وإن كنت من أهل السمع فادرس مع زميلك واجعله يقرأ عليك . وبذلك تحصل على نتائج مذهلة وأن تُذهب الخوف من نفسك وتذهب رهبة الامتحان وشبحه فالامتحانات ليست شبحًا وإنما هي محصول مجهودك وجدك واجتهادك ومثابرتك طوال العام  الدراسي وهي البذرة التي بذرتها وراعيتها واهتميت فيها وتابعتها حتى نمت وازدهرت.

تمنياتي للجميع التوفيق والنجاح الدائم

حصة بنت عبد العزيز
كاتبة و أديبة      

حصة بنت عبد العزيز

‏كاتبة مهتمة بالمجال الصحفي، أرى أنه إلزاما علي، أن يكون ماأقدمه للقارئ، ثروة حقيقية يتمتع بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى