كلمة وقع الحدث الإخبارية

مبادرات المملكة العربية السعودية بين الحزم والعزم ..

قيادة المملكة المملكة العربية السعودية ممثلة في مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والحكومة الرشيدة .. سعت ولا زالت لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ، للإرتقاء بها من مرحلة النزاعات والفرقة والمناكفات الداخلية ، إلى مرحلة ركائز الاستقرار والأمن ، أملا تتوق له شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والتكامل الاقتصادي ..

هذه الأسس هي ما يؤملها ابناء الشعب اليمني يأتي على رأسها عودته الى بلاده ليعيش حياة كريمة بعيدة عن الحروب والصراعات والمناكفات التي أثرت كثيراً على حياته اليومية ، وسلبته حقوقه ومكتسباته ، وجعلته يعيش حالة من الرعب والخوف أكثر من القادم المجهول .

فبالرغم من تعقيدات الأزمة اليمنية ، بعد ثماني سنوات من القتال تبذل المملكة كقائدة للتحالف والمجتمع الدولي جهوداً جبارة تتبعها آمال كبار من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل للخروج بالبلاد من حالة الحرب والفوضى إلى السلم الأبدي الذي يحقق التنمية والتطوير وتوفير العيش الكريم لكافة أبناء اليمن على ارضهم واستشراف المستقبل الواعد لدول المنطقة كافة ..

هذا ما يحتم على اليمنين أنفسهم اقتناص هذه الفرصة التاريخية ومعاونة هذه الجهود المبذولة وتقديم أكبر العون والمساعدة لنبذ الخلافات والنزاعات والصراعات العبثية التي لم تخلف إلا الآثار المؤسفة المبكية ..

والنظر بعمق وروية للأوليات المصيرية لنماء بلدهم يأتي على رأس هرمها  العوامل والثوابت الأمنية والاقتصادية وباق كافة العناصر المفضية للتنمية الشاملة

لذلك لابد أن تكون الحوارات جادة وشاملة للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق آمل وتطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والاستقرار ، خصوصاً أن الحل للأزمة في اليمن لن يكون إلا حلاً سياسياً لا يمكن تحقيقه إلا بتوافق جميع الأطراف والشرائح اليمنية ، وأن النجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية والتحالف ، ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في اليمن في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة بالمنطقة ، خاصة وان الفرص مهيأة والأبواب مشرعة أكثر من أي وقت مضى لبسط مظلة السلام ليتفيأ الجميع تحت ظلها بعد توفيق الله وشائج الرقي والاستقرار والعيش الكريم ..  

تجدر الإشارة هنا أن البيان الختامي للقمة السادسة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أشار إلى الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن ، بعد التوصل لاتفاق سلام يمحو مؤثرات ومسببات الأزمة الحالية ويؤكد لزومية التوصل لحل سياسي شامل مطمئن لتلك الدول ليتحقق بذلك المضي في دعم مشاريع التنمية ، وإعادة الإعمار ومعالجة كثير من الملفات الشائكة التي تسعى بعض الأطراف الى تعطيلها لتبقى حالة الاّ استقرار التي تسهم بشكل مؤسف لضياع الجهود وتفرض ألا تقدم ولا حياة كريمة لهذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الألم ومقاومة الظروف العصيبة في يومه وساعته ..

وبما أن كافة دول مجلس التعاون تبذل اقصى الجهود لتحقيق عوامل الرخاء والاستقرار والأمن والأمان بعد الله فإن ثبات المبادى والرؤى لتحقيقها على أرض الواقع ينبع من اليمنين انفسهم بكافة فصائلهم وشرائحهم دون استثناء .. فهل أن الأوان ان يسمعوا ويعوا وينظروا للمستقبل بنظرة المصيب .. نسأل الله أن ذلك يكون وما أجمل أن يصنعوا أبناء اليمن بأنفسهم المبادرات الجادة والأكيدة والنظر بعمق وبعد مدى لجميل النتائج التي يجنونها من وراء ذلك والله من وراء القصد .

 

رزقان بن حمود العبدلي

صحفي متفرغ لمدة خمس سنوات .. مدير مكتب صحيفة المدينة بأبها بين عام ١٤٠٢ الى ١٤٠٨ مدير مكتب صحيفة المدينة بجازان عشرة اعوام .. مشارك بكتابات في بعض الصحف الورقيه وحديثا الالكترونية .. عضو شبكة الالمعي .. نائب رئيس مجلس ادارة صحيفة غرب الإلكترونية لمدة 7 سنوات مؤسس مشارك وعضو مجلس ادارة صحيفة وقع الحدث الالكترونبية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى