ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

لماذا وكيف ومتى زلزال تركيا !!!

كيف ، ومتى لها مختصوهما الأكفاء أما لماذا زلزال تركيا ، وسوريا ؟ ..
بعد كل كارثة يتكلم ثلة من الناس عن تلك الكارثة فمنهم مُشَرِق ، ومنهم مُغَرِب ؛ وقليل مَن تموضع بينهما حيث القرب أو ملامسة الصواب ليكون الأصوب ..
محددات القول الحق بل حتى والتفاعل أثناء وقوع الكوارث هي :
١- علم تخصصي في الكارثة أياً هي .
٢- عقل سليم متسع الأفق ذو فهم ، ومقدرة على التحليل ، والاستنتاج .
٣-الاعتراف بعجز البشر ، ومحدودية قوته ، وعلمه .
٤- تجربة تراكمية ناتجة عن الاطلاع ، والبحث ، والقراءة .
٥- قيم أخلاقية محترمة .
٦- إيمان روحي بأن للكون خالق قادر حكيم رحيم والتسليم له .
في حال تجاوز الإطار أو القصور عنه ستكون المواقف ، وردود الأفعال أثناء الكوارث أو بعدها غير رشيدة ، وذات تداعيات سلبية على البشرية ، والحياة .
ولذا يصعب على من لم يتأطر بالإطار الصحيح أن يدرك الصواب مهما قال أو فعل ..
ففاقد المعرفة ، والعلم بكارثة الزلزال الذي حدث سيقول سُخفا كمن قال ، وصدق ! أن الزلزال الذي وقع كان بسبب تدخل بشري لأغراض بشرية .
أيضا أخطأ أشد الخطأ ذالك الذي يتهكم من القول : أن تلك الكارثة قدر الله وفق حكمته ، ومشيئته .
لذا كان باب القدر من الابواب التي يتمايز فيها الناس بين طرفي نقيض ؛ وقليلٌ الوسطي المتفق أو القريب للصواب ..
من صور فقدان الإطار أو المنهج السليم فيما يخص الكوارث
الانزلاق في تنزيلها ، وتفسيرها بميزان البشر خيراً أو شراً
أسوء مما سبق أن يُخضعها البشر لرغباتهم سواء بشكل مباشر أو ملتوي ..
الأمر المهم في الموضوع هو التسليم بأن الله يفعل ما يريد وأن البشر تُسأل وهو سبحانه لا سائل له فهو ذو الملكوت ، والجبروت رب العالمين جل جلاله..
الكوارث لها جانب تجريدي إطاره العلم التجريبي ، والرياضي وما يتعلق بتلك الظواهر .
كما لها جانب يتعلق بالروح ، والدين بحيث ينعكس على إيمان الإنسان بالله ، والسلوك ، والمشاعر ؛ وبالتالي على استقراره ، وزيادة الخير ، وتجاوز الأزمة ( فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فعليه السخط ) ..
كل ما سبق لابد وأن يخضع للجانب الإيماني بالله وهو أن الله قادر أن يخرق السنن الكونية لعقاب الضال ، ومكافأة المهتدي في الدنيا بطريقة يعجز المنطق مباشرة عن تفسيرها ..
لذا عند المصائب ليس من الرشد التشفي ، وركوب الرغبة خاصة مع الغير .
إنما الصواب هو الالتجاء إلى الله ، والعمل على تخفيف آثار الكارثة ، وتفادي تكرارها بكل جهد ممكن ، ومتاح ..
كالموت تماما عندما يقع لقريب
تجتاح النفس رهبة ، وتنامي مشاعر الاستعداد له بعمل الخير ، والوقوف مع المصاب
أما ميت القلب مفتون الفكر ، والعقل فسيتعامل تجريديا مع سنة الفناء ؛ وبالتالي يتيه في غياهب الإلحاد بحسب قرب الإنسان ، وبعده عن الروح والدين ..
لطيفة :
قال تعالى : { لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون} أي هو : الحاكم الذي لا معقب لحكمه ، ولا يعترض عليه أحد لعظمته ، وجلاله ، وكبريائه ، وعدله .
{ وهم يُسألون} أي وهو : سائل خلقه عما يعملون .
كقوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} .

ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،،،

د /إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
المملكة العربية السعودية
القصيم – بريدة .

حصة بنت عبد العزيز

‏كاتبة مهتمة بالمجال الصحفي، أرى أنه إلزاما علي، أن يكون ماأقدمه للقارئ، ثروة حقيقية يتمتع بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى