كتاب الرأي

الإعلام بين مد وجزر

في الآونة الأخيرة أصبحنا نشاهد تفاهات وإسقاطات من بعض من يطلق عليهم المشاهير أو المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعد ذلك نوعا من الانسلاخ الديني والأخلاقي والقيم .

وأصبح أيضًا يطلق عليهم إعلاميين.

هل تعلم أن الإعلام  الإرسال أو الإخبار، والإفصاح عن المعلومات وإعطائها وتبادلها على إختلاف هيئتهم سواءً أكانت مرئية، أو مكتوبة، أو متمثلة بالصور، والإشارات، والرموز، ويعرف على تزويد المتلقي بالمعلومات الصحيحة وفق قوانين وأنظمة إعلامية لاتتجاوز الحدود والأدبيات.

للأسف الشديد بعض المشاهير أوالمؤثرون لا يملكون محتوى هادفًا وأصبح مهددًا بالنسيان فيضطرون إلى تصوير المحتويات الهابطة  لرفع مشاهداتهم وكسب أكبر عدد من المشاهدات وأكبر قدر من الدخل المادي

للأسف بعض العائلات تأثرت من هؤلاء المشاهير وتغير سلوكيات أبنائهم والتجاهاتهم وكذلك تغيرت سلوكيات أزواج بزوجاتهم وأصبحوا يطالبون بأن يعيشوا مثل ما يصور لهم من بعض المشاهير

ذكر الكاتب محمد الفايع في إحدى مقالاته
من الألقاب التي تم العبث بها والتلاعب بمضمونها كثيرًا لقب «إعلامي»، فلم يبق أحد من بعض مشاهير السناب وعشاق الشهرة إلا «وتعلق» بأهداب اللقب وعض عليه بنواجذه وأصبح في كل مكان يبشر القوم بأنه إعلامي ثم يدمج أسمه وشخصه بماركة «الإعلامي فلان» وهو لا يمت للإعلام بصلة ولا الإعلام يقر له بنسب بل هو «الثرثار فلان» عبر سنابه وحساباته في وسائل التواصل الاجتماعي .

أكد الاستشاري النفسي الدكتور سلطان مشرف أن تاريخ المشاهير عبر الحضارة الإنسانية؛ خلّد صنفين من الناس؛ صنف يحتذى به، وصنف تؤخذ العبرة منه، بناءً على ما قدموه في مسيرة حياتهم من خير أو شر

نجد أن بعض المؤسسات المجتمعية تبحث عن من يقدم للمجتمع إنجازاتهم أو برامجهم  ولكن لايجيدون مفهوم الإعلام وتقديم أعمالهم بأي طريقة الأهم أن تصل للمجتمع بسبب عدم وجود المختصين لديهم في مجال الإعلام أو العلاقات العامة أو الإتصال المؤسسي لكي يصل برسالتهم بالطرق الصحيحة للمجتمع .

ختاماً
إلى بعض المشاهير
اتقوا الله .

د . منصور الغامدي

مدير تحرير صحيفة وقع الحدث في المنطقة الغربية وصحف اخرى عضو في هيئة الإعلام المرئي والمسموع وعضو جمعية إعلاميون وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين إعلامي من 17 سنه مستشار إعلامي لعدة مراكز وجمعيات حاصل على الدكتورا في إدارة الأعمال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى