كتاب الرأي

مبارك التخرج

نور العتيبي _مكة المكرمة

بالأمس القريب شاهدنا حفلات تخرج عدد من الكليات المدنية والعسكرية. و شاركنا الخريجين والخريجات فرحتهم و كأننا من افراد أسرهم أو اقاربائهم. دموع الآباء  و الأمهات وهم يحتضنون فلذات اكبادهم كانت الغالبة على الفيديوهات التي نشرها الخريجين أو أحد  اخوتهم واخواتهم .
كانت فرحة خريجي كلية الملك عبدالعزيز الحربية العارمة  الأكثر انتشاراً و الأكثر دموعا وفخرا. اشبالنا الصغار كبروا وأصبحوا أسودا جاهزة لخوض الحروب دفاعا عن هذا الوطن المعطاء. قفزاتهم متخطين الحواجز الزجاجية للإرتماء في أحضان امهاتهم و تقبيل ايديهن و رؤسهن جعلتنا نشهق فرحا وندعوا أن يحفظهم الله تبارك وتعالى لوالديهم ولوطنهم ويجعلهم مباركين أينما حلوا.
الذي يدعوا للفخر هو تفاعل الشعب السعودي معهم والدعاء لهم و البكاء معهم فرحا وفخرا و كأنهم عائلة واحدة. بل نحن عائلة سعودية واحدة ما يفرح الواحد منا يفرحنا جميعاً و مايؤلم بعضا منا يؤلمنا جميعاً كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائره بالسهر والحمى. و الأمثلة كثيرة على ذلك فما أن ينشر احد المواطنين مظلمته من شركة ما أو رئيس ما حتى ينبري الجميع بالدفاع عنه وعن حقوقة و مساعدته إذا إحتاج مساعدة.
أنه من الرائع أن يشعر المواطنون بعضهم ببعض فلا وحيد أو منبوذ بيننا سواء مواطن أو مقيم  و ذلك ماجعل السعودية المكان المفضل لغير السعوديين لانهم يجدون عائلة لهم هنا تشاركهم افراحهم واتراحهم مرددين فرحكم فرحنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى