الثقافة والفنون

سمو أمير الرياض يرعى الحفل الختامي لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد “الدورة الرابعة”بحضور سمو الأمير سلطان بن سلمان

الرياض- سميرة القطان

أعلنت جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عن فوز 5 مساجد بجوائز الدورة الرابعة الحالية (2020- 2023) والتي انطلقت في أبريل 2020 م، وذلك خلال الحفل الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة اليوم في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض، وشرفه بالحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. كما شرف الحفل مؤسس الجائزة الشيخ عبد اللطيف الفوزان والأستاذ محمد الفوزان، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، وبحضور نخبة من الخبراء، والمختصين، والأكاديميين، ورواد عمارة المساجد، من مختلف دول العالم.

وفي خلال الحفل تم الإعلان عن المساجد الفائزة التالية : مسجد توبالا في جمهورية صربيا (قارة أوروبا)، مسجد علي باشا في تركيا (قارة آسيا)، مسجد ليوبليانا في جمهورية سلوفينيا (قارة أوروبا)، مسجد المركز الإسلامي في أستراليا (قارة أستراليا) مسجد أبو بكر في جمهورية موزمبيق (قارة أفريقيا).

ومن جانبه أوضح الدكتور مشاري النعيم “أن الجائزة تهدف إلى توجيه الاهتمام ببيوت الله وتطويرها وزيادة جاذبيتها، كما تسعى إلى إعادة الدور الحضاري للمساجد كمراكز للإبداع والتنوير، مشيراً إلى جهود الجائزة لتعظيم الفائدة من خلال توفير قواعد بيانات ومعلومات علمية معمارية وفنية مهنية، وإتاحتها للمعنيين والمختصين بالإضافة إلى عدد من المنصات الإلكترونية الموثوقة وبلغات مختلفة، والتي توفر مخزون وافر من الصور والرسومات والأشكال الهندسية المعمارية والسير الذاتية لرواد عمارة المساجد في العالم. كما تنظم الجائزة المؤتمر العالمي لعمارة المساجد لتشجيع البحث العالمي عن عمارة المساجد إضافة للمسابقة العالمية لمكملات المساجد والتي تعبر عن الاهتمام الشامل للجائزة بجمال المساجد من الخارج وأيضاً من الداخل.


وفي كلمة ألقاها معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقدم بالشكر الجزيل لأصحاب السمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن سلمان ومؤسس الجائزة الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان، مثمناً دعم راعي الحفل في عمل الخير، مثنياً على جهود رئيس مجلس الأمناء الذي كان له الأثر الكبير في تطوير الجائزة، واصفاً دعم الشيخ عبداللطيف بالعمل النبيل في إعمار بيوت الله وتحفيز المعماريين على التميز العالمي في عمارة المساجد.

يذكر أن المشاركات في الدورة الرابعة بلغ عددها 200 مسجداً من كافة أنحاء العالم. وتضمنت القائمة القصيرة عدد 22 مسجدا من 17 بلداً موزعة على أربع قارات، هي على التوالي، 14 مسجداً من قارة آسيا، و4 مساجد من قارة أفريقيا و3 مساجد من أوروبا ومسجداً واحداً من أستراليا .

وقد أشرفت على نتائج الجائزة لجنة تحكيم عالمية مكونة من متخصصين في العمارة والتخطيط العمراني، والفلسفة وعلم الاجتماع، حيث سبق أن عقدت اللجنة اجتماعاً في مدينة الكويت نوفمبر 2022 خّصص لتقييم التقارير الفنية الخاصة باختيار المساجد المرشحة للفوز بجوائز الدورة الحالية .

عن الجائزة

تعد جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد إحدى مبادرات برنامج الفوزان لخدمة المجتمع، الذي يعنى بتطوير وإدارة العديد من المبادرات النوعية ذات الأثر المستدام لتمكين المجتمع وخدمة الاقتصاد والبيئة.

برزت فكرة جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد نظراً لأهمية المساجد في حياة المجتمعات المسلمة ومن هذا المنطلق تأسست الجائزة في عام 2011 م لتصبح منصة عالمية تسهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم تهدف الجائزة للتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها،تُمنح جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد مرة كل ثلاث سنوات ، ركزت الدورة الأولى من الجائزة على المساجد التي شيدت في المملكة العربية السعودية،وتطورت الفكرة في الدورة الثانية لتشمل المساجد في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم توسعت الجائزة في الدورة الثالثة وأتاحت التنافس للمساجد في جميع الدول الإسلامية، اما الدورة الرابعة شملت جميع مساجد العالم، تشتمل الجائزة على 4 فئات من المساجد هي المساجد المركزية ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل بلد، والمساجد التي تقام عليها صلوات الجمع، ومساجد الأحياء إضافة إلى فئة المساجد المجتمعية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى